جددت عارضة الأزياء الألمانية "ثريا" البالغة من العمر 23 عاماً اتهامها للأمير السعودى الوليد بن طلال "56 عاماً" باختطافها واغتصابها على متن يخته الفاخر "تورما" قبل ثلاث سنوات. وقالت "ثريا" أمام قاضى محكمة مدينة ايبيزا إن الأمير اصطحبها فى رحلة على يخته قبالة سواحل مدينة "ايبيزا" الإسبانية عام 2008 بعد أن تعاطت بعض المشروبات فى أحد النوادى الليلية، وهناك فوجئت بأن الأمير يقيم حفلاً للعراة على ظهر اليخت، حيث تم اغتصابها. وقال ماكس توريل - محامى الفتاة - إن موكلته تعرضت للاختطاف من النادى الليلى من خلال وضع "مخدر" فى المشروب الذى كانت تتناوله. وحضرت "ثريا" إلى قاعة المحكمة فى إيبيزا، وهى تضع على رأسها قبعة سوداء، وغطت وجهها بنظارة داكنة، لتخفى ملامحها عن الصحفيين الذين كانوا يتجمعون خارج المحكمة. واقتصرت جلسة الاستماع، التى عقدت خلف أبواب مغلقة واستمرت قرابة ساعتين، على المرأة وأحد محاميها، وممثل الادعاء، إضافة إلى رئيس فريق التحقيق فى القضية. وقالت متحدثة باسم المحكمة ومحامى المدعية: إن العارضة، التى تحمل الجنسيتين الإسبانية والألمانية مثلت أمام المحكمة، بناءً على طلب من المدعى العام الإسبانى، الذى ذكر أن إفادات أدلت بها فى وقت سابق بحاجة إلى بعض التوضيح. ولم يحضر الوليد بن طلال جلسة الاستماع، كما لم يوجد أحد من محاميه، حيث كان الأمير السعودى قد دافع فى السابق بأنه "بريء"، وقال إنه لم يوجد فى الجزيرة الإسبانية منذ أكثر من عشر سنوات، وأضاف أن آخرين كانوا يحاولون انتحال شخصيته. وكانت ثريا قد أكدت فى حديث مع صحيفة "البايس" الإسبانية، أنها تطلب العدالة ولا تسعى إلى الشهرة، وقالت: الضرر الذى لحق بى جراء هذا الحادث لا يمكن لأى أحد أن يصلحه، وأنا غاضبة لأن أحدًا لم يساعدنى، ولم يفعل أحد شيئاً، لأن القضية متورط فيها أمير. وكانت السلطات الإسبانية قد أوقفت التحقيقات فى القضية العام الماضى بعد أن رفضت السلطات السعودية طلباً بالمساعدة فى التحقيق مع الأمير الوليد (56عاما)، وفتحت القضية من جديد منذ مايو الماضى، لكن هذه المرة فى ألمانيا. ومن المنتظر أن ينظر القضاء الألمانى فى القضية بعد أن قدمت الشابة بلاغًا إلى شرطة أوجسبورججنوبى ألمانيا، وقالت والدتها إنها وابنتها ستلجآن إلى المحكمة إذا لزم الأمر. وقالت ثريا إن أحد معارفها ويعمل سائقاً لدى أثرياء عرب عرفها على الأمير الوليد ومرافقيه، وفى ليلة الثالث عشر من أغسطس من عام 2008 قامت امرأتان بادعاء أنهما أميرتان واستخدمتا مخدراً لتهدئة ثريا التى اقتيدت إلى يخت تابع للأمير الوليد. وأضافت ثريا، أنها رأت حفلاً على متن اليخت يحضره 30 رجلاً وامرأة عراة، وكان الحضور يتناولون كميات كبيرة من "مسحوق أبيض". وذكرت ثريا أنها فقدت الوعى مرة أخرى لتصحو فيما بعد على الألم فى الجزء الأسفل من جسدها، ورأت رجلاً راقداً فوقها وقام بتقبيلها، وقالت ثريا إنها حددت لاحقا هوية الرجل بأنه الأمير الوليد، وقدمت بلاغاً للشرطة فى اليوم التالى. وأقر الطبيب الشرعى بوجود سائل منوى على جسد عارضة الأزياء، لكن لا توجد إصابات سطحية ظاهرة. من جانبه وصف الأمير الوليد - الذى يشارك فى ملكية العديد من الشركات الكبرى منها "آبل" و"مكدونالدز" و"ميردوخ" الإعلامية وسلسلة فنادق "فورسيزونس" - هذه الادعاءات بأنها "مختلقة"، مشيراً إلى أنه كان فى فرنسا فى الفترة من 6 إلى 28 أغسطس من عام 2008، أى فى الوقت الذى ادعت فيه عارضة الأزياء واقعة الاعتداء عليها، وأن زوجته وسكرتيره الخاص ومئات من الشخصيات يشهدون بهذا، كما قال إن جدول أعماله وجواز سفره يعتبران دليلاً على وجوده بفرنسا فى تلك الفترة. وقال المحامى الإسبانى لثريا، خافيير بلوكى: إن على الأمير الخضوع لاختبار الحامض النووى "دى إن إيه" إذا أراد فعلاً إغلاق تلك القضية.