تبدأ احتفالية فنية وثقافية متنوعة تنظمها دار الأوبرا في العاشرة من صباح الاثنين 19 ديسمبر على المسرح الصغير بمناسبة مرور 140 عامًا على ميلاد الأوبرا الخالدة "عايدة" التي كتب موسيقاها الفنان العالمي الايطالي فيردى. صرح بذلك الدكتور عبد المنعم كامل - رئيس دار الأوبرا - مشيرا إلي أن الاحتفالية تستهل بكلمة يلقيها الفنان حسن كامى - المستشار الفني لرئيس الأوبرا - يستعرض خلالها تاريخ أوبرا عايدة يليها ندوة تناقش كتاب "عبقرية أوبرا عايدة" الذي وضعه الباحث الدكتور عباس أبو غزلة في 264 صفحة. يشمل الكتاب أيضا ما يقرب من 300 لوحة لعروض أوبرا عايدة الأولى بالقاهرة وميلانو وباريس وذلك بعد اكتشافه وثائق العرض الأول بمكتبة متحف دار الأوبرا بفرنسا الذي أقيم على مسرح دار الأوبرا الخديوية في 24 ديسمبر عام 1871. من بين الوثائق التي يجمعها الكتاب: التصميمات الأصلية لرسومات الأزياء والديكور وهذه التصميمات يضمها معرضاً مصاحباً للاحتفالية يقام ببهو المسرح الصغير . وأشار كامل إلي أن الاحتفالية يتخللها عرض فيلم قصير يجسد ديكورات العرض الأول بطريقة ثلاثية الأبعاد كما يتضمن مقتطفات من العروض العديدة لأوبرا عايدة وأيضا تكريم عدد من الشخصيات التي ساهمت في إبراز الصورة المشرقة للأوبرا الخالدة. الجدير بالذكر أن أوبرا "عايدة" تظل رمزًا لريادة مصر ودار الأوبرا في تخليد أحد الأعمال التي شكلت جزء هام من تاريخ الفنون العالمية خاصة وأنها كتبت خصيصاً لتحمل الطابع المصري وجمعت في مضمونها كلمقومات الأوبرا الاستعراضية . المعروف أن قصة أوبرا عايدة كتبها عالم الآثار الفرنسي - مارييت باشا - في أربعة فصول مستنداً إلى وقائع تاريخية كشفت عنها الحفريات في منطقة منف في مصر، وصاغ القصة شعراً الايطالي انطونيو جيالانزوي حول انتصار المصريين على الاحباش . وترصد القصة وقوع قائد الجيش المصري "رادا ميس" في غرام الأميرة الحبشية "عايدة" التي أسرها الجيش المصري خلال الحرب ويحاولان الهرب لكن فرعون مصر يكتشف خطتهم ويحكم على راداميس بالإعدام.