تستعد لجنة اعلاقات الخارجية بالكونجرس لأولى جلسات الإستماع،اليوم، حول الهجوم الكيماوي المزعوم في ريف دمشق، حيث يبحث المشرعون بالكونجرس إعطاء الرئيس الأميركي باراك أوباما الضوء الأخضر للندخل العسكري في سوريا. وتستقبل اللجنة وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، ووزير الدفاع تشاك هيجل، ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارتن ديمبسي، للإستماع لآرائهم وتقييمهم للوضع، حيث يسعى البيت الأبيض إلى الحصول على تفويضا من الكونجرس لبدء الهجمة العسكرية ضد الأسد. ونقلت هيئة الإذاعة الأميركية "abc" تصريح مسئول بالخارجية الأميركية قائلا " سيوضح كيري أن الفشل في إتخاذ أية إجراءات ضد الأسد سيضيع الأثر الرادع الذي تنص عليه القوانين الدولية لإستخدام الأسلحة الكيماوية، بالإضافة إلى تعرض حلفائنا بجوار سوريا مثل إسرائيل والأردن وتركيا والعراق و لبنان للخطر. فضلا عن ذلك، تشجيع الحلفاء الأساسيين لسوريا – إيران وحزب الله – الذين سيدركون عدم وجود عواقب رادعة نتيجة انتهاك الأعراف والبادئ الدولية". يذكر أن لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس منقسمة فيما بينها حول قرار التدخل العسكري في سوريا، حيث يدعم رئيس اللجنة السيناتور بوب مينيديز استخدام القوة العسكرية في سوريا، في حين لم يحدد العضو باللجنة السيناتور، بوب بروكر، موقفه بعد من الخيار العسكري ضد الأسد. وأعلن العضو البارز في اللجنة والأكثر نفوذا داخل الكونغرس، السيناتور الجمهوري، جون ماكين، عن رفضه الشديد لتنفيذ هجمة عسكرية محدودة الأهداف ضد نظام الأسد، موضحا أنها لن تساعد في قلب موازين القوى في الحرب الأهلية السورية، وأن التدخل العسكري يجب أن يهدف للقضاء نهائيا على نظام الأسد وليس معاقبته.