تجددت المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين بشارع محمد محمود، الذى شهد عمليات كر وفر بين الجانبين، وألقت الشرطة القبض على 200 متظاهر، وأصابت عدداً مماثلاً فى مواجهات مفاجئة. كان المتظاهرون قد توغلوا فى شارع محمد محمود حتى مسافة متر واحد من التشكيلات الأمنية، وتعهد المتظاهرون ورجال الشرطة بعدم الصدام -أثناء أذان العصر- وما إن شرع المتظاهرون فى الصلاة حتى أمطرتهم الشرطة بقنابل الغاز والرصاص المطاطى، مما أسفر عن إصابة مائتين تقريباً واحتجاز عدد مماثل. وقد تم احتجاز عدد كبير من المواطنين فى مدرسة مجاورة بينهم الزميلان محمد نابليون، وشهاب أبو مغيث قبل أن يتمكنا من الهرب. من جهة أخرى، قال أطباء ميدانيون: إن القنابل التى تلقيها الشرطة على المتظاهرين من نوع سى آر وقنابل غاز من النوع المحرم دولياً، تتسبب فى غياب الوعى وحالة هياج عصبى وتقيؤ واختناق وحساسية شديدة فى العين والجلد. وقال الدكتورعبد الله شلبى -أحد الأطباء- إن حالات الاختناق التى تصل إلى المستشفى الميدانى مصابة بأعراض اختناق جراء استنشاق غاز سام، حيث يظهر لون اللسان بنياً وعليه نقط خضراء، إضافة إلى تشنجات شديدة فى أول استجابة عند الإفاقة. وقال أطباء ميدانيون ل"المشهد"، إن رجال الداخلية يستولون على بطاقات وكارنيهات القتلى حتى لا يتعرف أحد على هوياتهم. إصابة 200 بشارع محمد محمود أحد المستشفيات الميداني