تأتى قصيدة " لِتَرْحَلْ.. أيها الطاغوتُ" للشاعر الدكتور حمدى شتا، معبرةً عمّا تشهده البلاد من أحداث، تتشابه رغم اختلاف الأشخاص. شتاأستاذ بكلية الطب، عضو اتحاد كتاب مصر، صدر له ديوان بعنوان "كائنات الماء والمطر" عن فرع ثقافة كفرالشيخ 2011 وله تحت الطبع ديوان آخر بعنوان "لو كنتِ معى فى باريس". لِتَرْحَلْ أيها الطاغوتُ عَنَّا .... فإنّا مِنْ سُمُومِكَ كم شَرِبْنا لِتَرْحَلْ صاغراً يَحدوكَ خِزىٌ .... تَذُوقُ مُرَارَهُ ما عِشتَ حُزْنا فإنك لَمْ تَكُن إلّا خَؤُوناً .... أَحالَ الحُكْمَ : سَجَّاناً وَسِجْنا نَسِيتَ حُقُوقَنا أيَّان كُنَّا .... وَكَيفَ نَصُونُ قَلْباً لَمْ يَصُنَّا؟ هى الأحزانُ فَاشْرَبْها جَزَاءً .... لِما قَدَّمتَهُ : دَنَّاً فدَنّا
وَعِشْ أو مُتْ كما تَهْوَى ذليلاً .... كَلَفْظٍ مَالَهُ فى الكَونِ مَعْنَى بِشَرمِ الشَّيْخِ..أو فى أىّ أرضٍ .... سَنُرجِعُ منكَ ما مَلْيَرْتَ منّا عَجِبْتُ لِكُلّ جبَّارٍ عَنيدٍ .... بِغَيْرِ هَوَاهُ شَأناً ليس يُعْنَى يَظُنُّ الحُكْمَ طُغْيَاناً وظُلْماً .... وأنَّ البَغْىَ خَيْرُ الصَّحْبِ عَوْنا لَحَاهُ اللَّهُ من فَظّ غَليظٍ .... لِغَيْرِ غَبائِهِ لَمْ يُلْقِ أُذْنا فما الشيطانُ مِنْه أَضَرُّ شَرّاً .... ولا الأوثانُ منه أَحَطُّ شأنا ولا قارونُ أكثَرُ منهُ مالاً .... ولا هاروتُ منهُ أضَلُّ مَيْنا ومِصْرُ الشعبِ لا تَفْنَى ..ولكنْ .... هو الطاغوتُ من يَفْنَى ويَفْنَى