أسفرت أحداث المصادمات التي شهدتها منطقة وسط القاهرة بين المتجمهرين وقوات الشرطة منذ صباح أمس -السبت- عن إصابة 21 ضابطًا بكسور وجروح بالوجه والرأس، بالإضافة إلى إصابة 59 مجندًا من قوات الأمن المركزي، و5 أفراد شرطة بإصابات تترواح بين حروق وكسور وجروح قطعية. وقال مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية إن تعامل قوات الشرطة مع المتجمهرين بالأمس كان وفقًا للصلاحيات التي يتيحها القانون، ودون تجاوزها أو الخروج عنها، وبما يكفل الحفاظ على حالة الأمن العام، وحماية الممتلكات العامة والخاصة. وأكد المصدر على عدم تواجد أي من قوات الشرطة بمنطقة ميدان التحرير، تأكيدًا على مبدأ حق التظاهر السلمي. وأشار إلى أن الاعتداء على قوات الشرطة تجاوز الرشق بالحجارة واستخدام الأسلحة البيضاء؛ إلى استخدام الأسلحة النارية وقنابل المولوتوف الحارقة، بالإضافة إلى احتراق وتحطم عدد من مركبات ومعدات الشرطة، وإتلاف عدد من المركبات الخاصة، وإشعال الحرائق في عدة عقارات بمنطقة المواجهات، وكذا حدوث تلفيات بواجهات عدد من المحال التجارية والمنشآت الخاصة. وذكر المصدر أن المجند أحمد عطية عبد الحميد يرقد في حالة صحية حرجة في أعقاب إصابته بطلق ناري بالطحال، كما يرقد المجند هاني إبراهيم حسن في حالة صحية سيئة في أعقاب إصابته بكسر في قاع الجمجمة، فضلًا عن إصابة المجند شريف شعبان مرسي بطلقات خرطوش بالذراع الأيسر والساق اليسرى، لافتًا إلى أن أجهزة الأمن تمكنت حتى الآن من إلقاء القبض على 55 من مثيري الشغب، واتخذت حيالهم الإجراءات القانونية. وأهابت وزارة الداخلية بكافة القوى السياسية والشبابية والثورية إعمال صوت العقل في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ الوطن، وعدم السماح لأي عنصر باستغلال التظاهرات السلمية، وتوجيهها لخارج الميدان، أو للقيام بأية اعتداءات أو تخريب على أي منشآت أو مواقع شرطية، وهو ما سيتم التصدي له بكل حسم.