فشل قبطان طائرة أمريكية في الخروج من مرحاض طائرته المتوجهة إلى نيويورك، ليتحول "غيابه" المفاجئ إلى حالة ذعر من خطر إرهابي، وبينما كانت الطائرة تقوم برحلة من "آشفيل" بنورث كارولاينا إلى مطار "لاجوارديا" في نيويورك؛ دخل القبطان المرحاض قبل نصف الساعة من الهبوط، وبقي بداخله نظرًا لعطل أصاب مزلاج باب الحمام، فراح يقرع عليه بقوة ليتم إنقاذه. سمع راكب في مقعد مجاور للحمام الضجة، فسارع للمساعدة في فتح الباب، إلا أن محاولته باءت بالفشل، وطلب منه القبطان إخطار غرفة القيادة بالوضع، لكن مساعد الطيار رفض أن يفتح له بعد أن اشتبه في لكنته الأجنبية الثقيلة والاختفاء المفاجئ للقبطان. ذكر بيتر كولاشوك -الناطق الرسمي باسم شركة الطيران- أنه حتى بعد أن شرح الراكب أن القبطان عالق في المرحاض، وأنه كان من أرسله إلى غرفة القيادة، تمسك مساعد الطيار بموقفه الرافض للسماح له بالدخول. طلب برج المراقبة من الطيار إعلان حالة الطوارئ والهبوط مباشرة على الأرض، غير أن القبطان تمكن من الخروج في الوقت المناسب من المرحاض، بعد أن دفع الباب بقوة، وطمأن الجميع بأن الوضع تحت السيطرة. يشار إلى أن المضيفة الوحيدة بالرحلة لم تتمكن من تقديم المساعدة للقبطان بسبب دخولها قمرة القيادة بعد مغادرته لها، إذ يتطلب البروتوكول الأمني تواجد شخصين داخل الكابينة طيلة مدة الرحلة. وقد هبطت الطائرة اضطراريًا في مطار "لاجوارديا"، وعلى متنها الركاب ال14، والطاقم المؤلف من 3، بينهم القبطان.