قرر د.عبد القوي خليفة -محافظ القاهرة- استئناف أعمال التطوير بمنطقة بطن البقرة بمصر القديمة،واستكمال مشروع الفواخير الحضاري،الذي بدأته المحافظة لتحقيق التنمية المتكاملة للمنطقة بشكل عام،وإزالة العشوائيات بها،مع الاحتفاظ بوجود حرفة الفخار التي تشتهر بها مدينة الفسطاط،وتطويرها وتحويلها إلى صناعة صديقة للبيئة،وتراث مميز للمصريين. وأكد المحافظ أنه تمت الاستعانة بخبرات مكاتب هندسية واستشارية مميزة للوصول إلى أفضل تخطيط لمنطقة بطن البقرة،وإنشاء نماذج حضارية للفاخورة بتصميم حديث، وإزالة كافة العشوائيات،بما يليق بالطابع السياحي لمنطقة الفسطاط،والتي تزخر بالعديد من الأماكن التاريخية والسياحية،مثل:مسجد عمرو بن العاص،والكنيسة المعلقة،ومجمع الأديان،والمتحف الحضاري. وأضاف خليفة أنه تم الانتهاء من حوالي 90% من المرحلة الأولى لمشروع الفواخير الحضاري،بتكلفة تقدر ب 58 مليون جنيه، يشتمل على مرحلتين (الأولى):إنشاء الفواخير على مسطح 11.5 فدان،وتضم عدد ( 152 ورشة وأتيليه) طبقًا للتصميم الحضاري المميز،بالإضافة إلى إنشاء منطقة خدمات مركزية تضم ( مسجد محلات خدمية كافتيريات ملحقة )،مع خلق شبكة طرق وانتظار للسيارات،وتشجير باقة المساحة الخالية من الموقع للحفاظ على بيئة المكان من التلوث،أما(المرحلة الثانية)وتشمل إنشاء منطقة متكاملة لمراكز الخدمات المتخصصة،على مساحة 1.5 فدان،وتضم مركز تكنولوجي للصناعات التقليدية،ومدرسة تعليمية فنية طبقًا لأحدث أساليب التعليم الفني. وقرر المحافظ تشكيل لجنة لتذليل كافة المعوقات أمام استكمال المشروع،والمتمثلة في وجود إشغالات تعوق أعمال شركات المقاولات القائمة على توصيل كافة المرافق الأساسية للمشروع،كما أسند إليها البدء في عملية التسكين والتخصيص لأصحاب الفواخير،والشاغلين،والذين تم حصرهم من قبل مديرية الإسكان وإدارة البحوث بالمحافظة. مع وضع الأسلوب الأمثل للتعامل ماليًا مع أصحاب الفاخورات الجدد بعد التسليم،بما لايمثل أعباء إضافية عليهم. وأكد المحافظ على ضرورة إعداد برنامج زمني محدد وملزم لكافة الجهات العاملة في المشروع،من صرف صحي،وكهرباء،ومياه، وغاز،وطرق،وإنارة عامة،حيث بلغت نسبة تنفيذ أعمال شبكات الصرف إلى 80%،والمياه 75%،والكهرباء 80%،والغاز 60%،وشبكات الطرق بنسبة 45%. شهد الاجتماع اللواء تيسير مكرم -نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية-،واللواء عادل طه السكرتير العام،واللواء عبد الخالق عزيز -رئيس حي مصر القديمة-،والسادة مديري مديريات الإسكان والطرق،وممثلي وزارة التعاون الدولي،وشركات الكهرباء،والصرف،والمياه بالقاهرة.