لقى 7 أشخاص على الأقل مصرعهم في شرق تركيا في زلزال لا تزال حصيلته ترتفع، بعد أقل من ثلاثة أسابيع على زلزال سابق خلف أكثر من 600 قتيل في المنطقة ذاتها. وانتشل 23 شخصًا على قيد الحياة من تحت الأنقاض بينما قضى 7 آخرون حسب جهاز إدارة الطوارئ والكوارث. وكان نائب رئيس الوزراء التركي بشير اتالاي قد أعلن سابقا سقوط خمسة قتلى. ويبدو أن اشخاصًا آخرين ما زالوا عالقين تحت الأنقاض لكنه لم يوضح عددهم. وأعلنت قناة "ان.تي.في" التليفزيونية الإخبارية المتواصلة أن قوة الزلزال بلغت 5.6 درجة وتحدد مركزه في مقاطعة ادريميت. وتقع هذه المنطقة على بعد نحو 15 كلم من محافظة فان التي ضربها زلزال 23 أكتوبر بقوة 7.2 درجة وخلف أكثر من 600 قتيل وما لا يقل عن 4150 جريحًا. وأوضح وزير الخارجية أحمد داود أوجلو الذي كان في المنطقة وانتقل إلى مكان الزلزال أن 25 مبنى انهار منها 22 مبنى كان خاليًا وهو ما أثار الذعر بين السكان. وأضاف أن عمليات الإغاثة والبحث متواصلة في 3 مباني. وأفادت قناة "تي.ار.تي" التليفزيونية الوطنية أن من بين المباني المنهارة فندقين كان فيهما عدد غير محدد من الأشخاص ما ينذر باحتمال تفاقم الحصيلة. وأفادت قناة "ان تي في" عن انهيار فندق في مدينة فان من ست طوابق ينزل فيه خصوصًا صحفيون وطواقم الهلال الأحمر التركي. وأرسلت إلى المنطقة تسع طائرات تنقل نحو 300 من رجال الإنقاذ وفق التليفزيون الوطني، بينما تواصلت عمليات الإغاثة ليلاً باستعمال رافعات الاثقال تحت الأنوار. وقدر مرصد الزلازل في الولاياتالمتحدة قوة الزلزال بنحو 5.7 درجة لكنه عدلها لاحقًا بنحو 5.6 درجة. وأوضحت قناة "تي.ار.تي" أن عددًا من المباني التي انهارت كانت تصدعت خلال زلزال 23 أكتوبر. وأكد الأستاذ مصطفى ارديك مدير مرصد قنديلي للجيوفيزيا في اسطنبول لقناة "ان.تي.في" من السابق لآوانه معرفة إذا كانت هزة ارتدادية لزلزال 23 أكتوبر أو هزة جديدة". وأوضح إخصائيون في تصريحات متلفزة أن زلزالاً بهذه القوة المعتدلة نسبيًا يفترض ألا يخلف ضحايا لكن العديد من مباني المنطقة تضررت من الزلزال السابق. وقد دمر زلزال 23 أكتوبر العديد من المنازل في مدن وقرى محافظة فان القريبة من إيران. وفي مدينة فان وحدها انهار أكثر من خمسة آلاف مبنى ما أثار مجددًا الجدل حول عدم احترام معايير البناء المضاد للزلازل ومصداقية شركات البناء. وأمام فداحة الكارثة التي تعتبر من أسوأ ما شهدته تركيا منذ 1999 عندما ضرب زلزال منطقة مكتظة بالسكان في شمال غرب البلاد وأسفر عن مصرع عشرين ألف شخص، وافقت تركيا على مساعدات إنسانية عرضتها عليها حوالى 12 دولة بينها إسرائيل وارمينيا، وهما الدولتان اللتان تقيمان علاقات صعبة مع أنقرة.