أعلن الجيش الإسرائيلي أن قوات سلاح البحرية التابعة له صعدت بعد ظهر اليوم -الجمعة- على السفينتين الأيرلندية والكندية المتوجهتين إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليه، وسيطرت عليهما ومنعتهما من مواصلة طريقهما إلى القطاع. وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية إن قوات البحرية الإسرائيلية ستقتاد السفينتين إلى ميناء أشدود، حيث يتوقع أن تصلا إلى الميناء مع حلول المساء. ونقلت عن مصادر أمنية قولها إنه لن يتم اعتقال النشطاء المتواجدين في السفينتين، ولن يتم التحقيق معهم، وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس أصدر بعد ظهر اليوم -الجمعة- أوامر لسلاح البحرية بالسيطرة على السفينتين اللتين تتواجدان على بعد 70 ميلاً عن شاطئ غزة. وذكرت الإذاعة أن زوارق حربية إسرائيلية تتواجد قرب السفينتين، وأن القوات الإسرائيلية أجرت اتصالا مع نشطائهما وأبلغتهم بأنه يحظر عليهم التوجه إلى غزة بسبب الحصار البحري الإسرائيلي على قطاع غزة. وخيرت القوات الإسرائيلية النشطاء في السفينتين بالإبحار إلى ميناء (أشدود) الإسرائيلي أو إلى ميناء مصري أو العودة إلى تركيا، لكن وفقا لبيان صادر عن الجيش الإسرائيلي فإن النشطاء رفضوا ذلك. وادعى الجيش أن النشطاء لم ينصاعوا لدعوات سلاح البحرية والقيام بالخيارات القانونية المعروضة أمامهم، والسفينتان تواصلان طريقهما باتجاه منطقة الحظر البحري، في إشارة إلى المياه الإقليمية الفلسطينية قبالة قطاع غزة. ويشرف على عملية السيطرة على السفينتين في المياه الدولية قائد سلاح البحرية الإسرائيلي اللواء رام روتنبرغ، الذي بدأ مهام منصبه قبل أسبوعين. وتشارك في عملية السيطرة على سفينتي كسر الحصار عن غزة قوات إسرائيلية خاصة، وقوات السفن حاملة الصواريخ، التي أبحرت باتجاه السفينتين منذ أمس الأول الأربعاء، وفي أعقاب إبحارهما من شواطئ تركيا.