أكد المعتصمون في "مكتبة الإسكندرية" أنهم سيقومون بمظاهرة حاشدة يوم الخميس المقبل، لعزل الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير المكتبة من منصبه، بالتزامن مع الاجتماع الطارئ الذى يعقده مجلس أمناء المكتبة للبحث عن حل للأزمة الراهنة التى تشهدها المكتبة. وأعلن المعتصمون أنهم لن يفضوا اعتصامهم إلا بعد تحقيق مطالبهم، خاصة رحيل الدكتور سراج الدين ومديريه والتحقيق معهم، مؤكدين -من الآن- على أن محاولات مجلس الأمناء لامتصاص غضبهم بالوعود والاجتماعات التي لن تُجدى نفعا، لأنه سبق أن تلقوا وعدا فى إبريل الماضى بتحقيق مطالبهم كاملة، وهو ما لم يحدث. يأتي ذلك في ظل التنكيل بأى معارض لسياسة الدكتور سراج الدين بسبب رأيه، ومن ذلك إنهاء عمل الشاعر عمر حاذق بسبب مقالاته المعارضة لسياسة إدارة المكتبة، وعدم تجديد عقد محمد منصور لنفس السبب، ثم أعلن الدكتور سراج الدين أنه سيجدد عقود أربعة عشر موظفا بإدارة الأمن لمدة ستة أشهر بدلا من أربع سنوات كما وعد العاملين بالمكتبة، على خلفية معارضتهم أيضا لمديرهم السابق اللواء شريف عمار ونائبه اللواء ناجى أنس. كانت الأمور قد وصلت لذروتها بعد أن واصل العاملون فى المكتبة اعتصامهم الذى بدأوه منذ أسبوعين، ووصل عدد الموقّعين على بيان المطالبة بإقالة الدكتور سراج الدين ومديريه إلى أكثر من 1600 موظف بالمكتبة، كما أن أحد العاملين ويدعى محمود عبدالمنعم دخل فى إضراب مفتوح عن الطعام والشراب حتى رحيل هذه القيادات. والجدير بالذكر أن الدكتور سراج الدين قرر إغلاق المكتبة حتى يوم الخميس المقبل.