قالت مصادر مطلعة، إن تركية أصدرت قرارًا للسفن التي تنقل صادرتها إلى السعودية ودول الخليج، عبر الأراضي والموانىء المصرية بعدم دخولها مرة أخرى، ونقلها إلى السعودية مباشرة بدلًا من دخولها مصر، في مقابل تحمل الحكومة رسوم عبورها قناة السويس بالكامل، تضامنا مع الأخوان. وأوضحت المصادر، أن تركيا تتحجج، بضعف عملية تأمين الشاحنات، أثناء سيرها برا من ميناء بورسعيد إلى ميناء الأدبية، مشيرين الى أن مسئول مصري أعتذر عن تأمين الشاحنات قبل 30 يونيو، وهذا ليس سببًا، ولكن السبب هو دعم تركيا لجماعة الأخوان المسلمين وعدم أعترافها، بالرئيس المصري الحالي. واضافت المصادر أن الخط "سيسا لاينز" الذي يأتي من ميناء "أسكندرون" بتركيا إلى ميناء بورسعيد، ومنه برا إلى الأدبية، ثم إلى الأراضي السعودية ودول الخليج، قد توقف الأسبوع الحالي، وأعلن عن قيام الرحلة المقبلة إلى السعودية مباشرة، وسوف تتحمل الحكومة التركية رسوم عبور السفن قناة السويس دعما منها. كما أن الخط الثاني "إيوان رورو" القادم من ميناء ميرسين التركي إلى ميناء دمياط المصري، قد قرر أن الرحلة المقبلة هي أخر رحلة لدخول الموانئ المصري، وبعدها سوف يتجه إلى الموانئ السعودية مباشرة. يذكر أن مجلس الوزراء قد وافق بجلسته يوم الأربعاء، الموافق 11 إبريل 2012 على توقيع مذكرة التفاهم بين الجانبين المصرى والتركى، وقيام وزارة النقل بتحصيل الرسوم المتفق عليها بموانئ الوصول بعد أن تم التنسيق مع كافة الجهات الحكومية المعنية بتنفيذ الاتفاق. وذلك فى إطار الموقع الجغرافى المتميز لمصر واستغلالا للموانئ المصرية الواقعة على البحرين المتوسط والبحر الأحمر وفى ضوء المباحثات بين حكومتى مصر وتركيا بشأن تسيير خط ملاحى بنظامRORO بين الموانىء التركية والموانئ المصرية وكذلك وضع الترتيبات بشأن خدمات النقل والترانزيت بالشاحنات المحملة ببضائع عبر أراضى البلدين لدول ثالثة.