أظهرت دراسة أجريت على 550 طفلا أن الأولاد والبنات على حد سواء الذين تضطرهم ظروف انخراط آبائهم فى الخدمة العسكرية والتنقل من مكان إلى آخر يميلون إلى السلوكيات العنيفة والدخول فى مشاحنات عنيفة مع أقرانهم بنسبة الضعف مقارنة بأقرانهم الذين يعمل آباؤهم فى مجالات أخرى. وتثير نتائج هذه الدراسة مخاوف حقيقية لتأثير طبيعة عمل الأب على أطفاله خاصة فى حال اندلاع الحروب والآثار السلبية التى تخضع لها أسر الجنود والمحاربين، يأتى ذلك فى الوقت الذى أشارت فيه الأبحاث التى أجريت فى هذا الصدد العام الماضى إلى وجود 2 مليون طفل أمريكى يشارك أحد آبائه فى صفوف الجيش الأمريكى حيث قد يضر التنقل بسبب طبيعة عمل الآباء بالصحة النفسية لأطفالهم بطرق عديدة خاصة عند انخراط الآباء فى مهمات قتالية أو خطيرة خارج البلاد وإلقاء جميع المسؤوليات الأسرية والاجتماعية على كاهل الأم أو الطرف المقيم مع الأطفال فى حال انخراط الأم فى مهمات داخل الجيش. وتعد الدراسة هي الأولى من نوعها التى تدرس تأثير طبيعة عمل الآباء فى مهام عسكرية على أطفالهم من الجنسين والآثار الجانبية التى يتعرضون لها نتيجة للتنقل من موقع إلى آخر. وكانت الأبحاث قد اعتمدت على تمرير استبيان بين أكثر من 10 آلاف تلميذ بالصف السادس الابتدائى والمرحلة الإعدادية بمدارس ولاية "واشنطن" التى تحتل المرتبة السادسة كأكثر الولايات التى يشارك مواطنوها بالخدمة العسكرية. حيث أكد 550 طفلا من المشاركين فى الاستبيان تنقل من موقع لآخر بسبب انخراط آبائهم فى مهام عسكرية على مدى الأعوام الستة السابقة. وأوضحت المتابعة ارتفاع معدلات السلوكيات العنيفة بين هؤلاء الأطفال خاصة الأولاد بنسبة 28% فى مقابل 14% للفتيات.