أكد كمال أبو عيطة رئيس الإتحاد المصرى للنقابات المستقلة، أنه لم يسعي يوماً إلي تولي منصب ولم يبحث عن السلطة، مشيرًا إلي أنه أفني حياته في العمل والدفاع عن حقوق العمال وقضاياهم. ولفت إلي أن ترشحه لشغل منصب وزير "القوى العاملة والهجرة" كان اختيار القوي الثورية وليس مطلبا شخصيا، مضيفاً أنه لم يسع يوماً إلي تولي رئاسة للاتحاد المستقل الذى استقال منه عقب ترشحه للوزارة. وقال عيطة في تصريحات صحفية: إنه قبل هذا المنصب وهو يعرف جيداً أنه من الممكن أن يكون انتحارا سياسياً، وذلك لصعوبة الفترة الانتقالية التي تمر بها مصر وعلي رأسها الحالة السياسية والاقتصادية المتردية. مضيفاً أنه من أجل مصر قبل أن يتولي هذا المنصب، داعيا من الله ومن الشعب أن يعينه من أجل تحقيق أحلام قوى الشعب العامل لتوفير حياة كريمة، تتفق مع أهداف ثورة 25 يناير التي اندلعت من أجلها. وأعلن أن من أهم أولوياته فور مباشرة مهامه وهي أهداف عاجلة تم الاتفاق عليها أمس مع الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء وهى: ضرورة وسرعة إصدار قانون الحريات النقابية، ورفع الحد الأدنى وخفض الحد الأقصي للأجور، رفع المعاشات، تشغيل المصانع المغلقه الذى يبلغ عددها 4600 مصنع، استرداد المصانع التى حكم عليها القضاء من قبل بغلقها، عودة جميع العمال المفصولين، تفعيل قانون ال 5% حق المعاقين في التعيين. كما استنكر عيطة رفض الاتحاد العام لعمال مصر توليه منصب وزير القوي العاملة ومهاجمته، موضحاً أنه لا يوجد بينه وبين أحد أي خلافات شخصية ولا توجد أى تصفية حسابات مع أى عضو من أعضاء الاتحاد، مشددًا علي أنه سوف يقف بجانب أي عضو بالاتحاد العام وسوف يكون على مسافة واحدة من كل التنظيمات النقابية.