قلل وزير الداخلية اللبناني العميد مروان شربل من شأن محاولة شبان غاضبين التعرض له بالاعتداء أمس الثلاثاء خلال تفقده منطقة التفجير في ضاحية بيروت الجنوبية. ووصف شربل المعلومات التي تداولتها وسائل الإعلام بالمضخمة، نافيا أن يكون الأهالي قد طاردوه ورشقوه بالحجارة، موضحا أنه حدث تدافع أثناء وجوده في مكان الانفجار بين بعض من أسماهم “الموتورين” وعناصر أمنية مكلفة بحمايته تخلله إطلاق عيارات نارية مما أرغم العناصر الأمنية على الالتفاف حوله خوفا على سلامته. وجدد شربل، في بيان له، استنكاره لجريمة التفجير.. متعهدا بأن يقف دائما مع أهالي ضاحية بيروت إلى جانب لحق مهما كلف ذلك من تضحيات لمواجهة المعتدين على الوحدة الوطنية والعيش المشترك. ومن ناحية ثانية، أدانت “الرابطة المارونية” الانفجار ورأت فيه محاولة مكشوفة لإثارة النعرات الطائفية واستثارة الفتنة المذهبية وتوجيه ضربة إلى السلم الأهلي. ودعت الرابطة، في بيان لها، جميع الفرقاء إلى وعي خطورة المرحلة والتعاون معا لتجاوزها والعمل على خفض منسوب التوتر السياسي. وعلى الصعيد التحقيقات الجارية في التفجير.. يواصل مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر إشرافه على التحقيقات الأولية التي تجريها الشرطة العسكرية والأدلة الجنائية بحيث يتم الاستماع إلى أكبر عدد من الشهود بهدف جمع المعلومات حول الانفجار تمهيدا لكشف الفاعلين والملابسات.