حول مشاركات القوى السياسية فى فعاليات أحداث 30 يونيو، كان لحزب النصر المحسوب على تيار الصوفية آراء وترتيبات لهذا اليوم الذى تنتظره مصر والعالم . قدرى الشاذلى نائب رئيس حزب النصر والقائم بأعمال رئيس الحزب، فى حواره مع "المشهد". هل ترى أن إسقاط حكم الإخوان ومرسى هو الحل لمشكلات مصر ؟ أعتقد أن إسقاط هذا النظام بكل رجاله هو الحل الوحيد لمشكلات مصر، فما رأيناه بأعيينا خير دليل على فشل هذا النظام الفاشى، الذى لا يرى إلا نفسه فقط، هذا النظام الذى دمر الحياة المصرية كلها، وسود الأمور لغير أهلها، فقد رأينا فى عهده طبيب أمراض جلدية يرأس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء وطبيب أشعة نائباً لمحافظ الأسكندرية، ما حدث هو إعطاء الفرصة لأهل الثقة وليس لأهل الكفاءة . إذن أنت ترى أن هذا النظام فاشل ؟ فاشل كلمة بسيطة وصغيرة جداً، فقد فشلوا فشلاً ذريعاً، وأفشلوا مصر معهم ودمروا كل مقدرات البلاد.. إن هذا الكيان العميل المسمى بالإخوان لا يسعى إلا للخراب فقط، فقد أمضى مئة يوم دون أى انجاز، بل ومر عام كامل من الفشل والفساد . وماذا عن 30 يونيو ؟ اليوم سيسجله التاريخ بأحرف من نور، لأننا سوف نتخلص فيه من احتلال إخوانى دمر البلاد، وهذه حقأ هى الثورة الحقيقية.. وأؤكد أن شعب مصر سوف يعلم العالم درس فى فنون الثورة والنضال السلمى.. ومصر لن تنجرف الى حروب اهلية كما يروج البعض، فنحن شعب متماسك ومترابط طوال الماضى والى ان تقوم الساعه ان شاء الله . وكيف ترى رد فعل جماعة الاخوان ؟ هم أقل من أن يهزموا نملة، فلو كانوا أبطالا كما يروجون هم وأتباعهم، لجاهدوا ضد اسرائيل بذراعهم المسلح حماس، لو كانوا حقاً فرسانا فليهزموا الكيان الصهيونى قبل الحديث عن قتل الشعب المصرى الطيب، أؤكد هم أقل من أن يقتلوا نملة، لأنهم جبناء وثورة يناير شاهدة على أنه لا يوجد شهيد واحد فى صفوف الإخوان، وذلك لأنهم لم يكونوا فى الصفوف الأولى؛ فدائماًُ الإخوان يتوارون خلف غيرهم فالجبن سبيلهم. وماذا لو أصر مرسى وجماعته على الاستمرار فى الحكم ؟ يا سيدى سوف يذهب الاخوان ورجالهم الى الجحيم، ومصر اكبر من الجميع، وأنا على يقين ان شاء الله بزوال هذا الكابوس المزعج. كيف تقرأ خطاب الفريق عبد الفتاح السيسى الأخير ؟ ما قاله السيسى ما بين السطور هو رسالة طمأنينة للشعب المصرى.. إنه حقاً بطل فعندما رأى الشعب المصرى يهدد من قبل جماعات متطرفة.. لم يصمت وطمأن الشعب بأنه لن يستطيع أحد أن يمسه.. إنه حقاً خطاب جاء فى وقته الذهبى. هل ترى أن الجيش سوف ينزل للشارع مرة أخرى ؟ الجيش سوف ينزل مع أول نقطة دم، فلا أعتقد أن الجيش سوف يرى دماء الشباب ويصمت.. عقيدة الجيش المصرى هى فى حماية الأرض والشعب، ونحن واثقون تمام الثقة فى قدرة الجيش المصرى على هزيمة أى متربص خارجياً وداخلياً . وما هى ترتيبات الحزب اليوم ؟ بداية حزب النصر جزء لا يتجزأ من النسيج المصرى، ونحن لا نعمل بمفردنا.. إننا طوبة فى جدار كبير اسمه مصر، ونتشرف اننا جزء من المعارضة المصرية، وبالفعل تم عقد تحالف معارض بيننا وبين 18 حزبا مدنيا، أبرزهم حزب الغد والعمل الاشتراكى والأحرار الاشتراكيين وحزب الثورة والثورة مستمرة وغيرهم. وسوف نشارك فى فعاليات المظاهرات بقوة ان شاء الله، وشبابنا سوف يملأ الميادين، فنحن فى حزب النصر نمتلك ثروة قوامها 23 ألف عضو نستطيع أن نكون بهم جزءا من الميدان. كيف تقرأ المشهد ما بعد 30 يونيو ؟ سوف ننتهى ان شاء الله من هذا النظام العنصرى، وبعدها ستكون فترة انتقالية برئاسة رئيس المحكمة الدستورية العليا ومجلس رئاسى مصاحب على أن يمثل فيه الجيش بقوة، وخلالها يتم صياغة دستور جديد للبلاد يضعه كل جموع الشعب وليس فصيل بعينه، فمصر ملك للجميع . ثم تجرى انتخابات برلمانية وبعدها انتخابات رئاسية، كل ذلك خلال عام واحد فقط، فيتم وضع الدستور فى 6 أشهر وبعدها انتخابات برلمانية خلال الثلاثة اشهر التالية وفى نهاية العام تكون الانتخابات الرئاسية، ليأتى الينا رئيس يحب مصر فعلاً ويكون لكل المصريين وليس لأهله وعشيرته .