أعدت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية ملفا مصورا حول حياة القذافي، بعض من هذه الصور تنشر لأول مرة فعلي الرغم من طول فترة حكم القذافي لليبيا والتي امتدت لأكثر من أربعة عقود فلا يزال هناك الكثير من الخبايا والخفايا عن حياة القذافي يكتنفها الغموض وبدورها نقبت مجلة فورين بوليسي في حياة القذافي وتعرض بمناسبة رحيله أرشيفا سريا وصورا خاصة لمراحل حياة القذافي وعائلته وصفتها المجلة الأمريكية بأنها لم تعرض من قبل. وأشارت المجلة الأمريكية إلي أن مقتل القذافي في سرت يوم الخميس الماضي على يد الثوار يعد بمثابة نهاية حقبة وبداية فصل جديد لحياة الشعب الليبي الحر. وفي قسم الصور الخاصة لحياة القذافي وعائلته تعرض المجلة صورة للقذافي يجلس بجوار ابنته الصغري، وصورة أخرى وهو يحتضن ثلاثة من أحفاده. وصورة للعقيد عند بداية توليه مقاليد الحكم وهو يلقي أحد الخطابات أمام الحشود وصورة أخرى للقذافي عندما كان في الجيش وهو بالزي العسكري، وصورة أيضا جمعت بين القذافي وبين الرئيس السوداني الأسبق جعفر نميري وكذلك صورة أخرى لنجل القذافي سيف الإسلام مع صدام حسين. كما ضم الملف صورة للقذافي وزوجته صفية فركاش وأولاده في الثمانينات من القرن الماضي. وصورة أخرى للقذافي مع حركة "الضباط الأحرار "التي استطاعت الإطاحة بالملك ادريس وتشكل مجلس قيادة الثورة. كما حفل ملف "فورني بوليسي" بعدد من الصور للعقيد القذافي خلال جولاته في الخارج والتي تكشف بالطبع عن جانب من السياسة الخارجية له. وتكشف فورين بوليسي النقاب عن صور جمعت بين القذافي وليونيد بريجنيف الذسقاد (الاتحاد السوفيتي) في عام 1964.كما ضم صورة أخري جمعت بين الزعيم المصري جمال عبد الناصر والرئيس السوداني الأسبق جعفر نميريو يتوسطهما القذافي بعد قيام الثورة الليبية التي قادها معمر القذافي، وكذلك ضم الملف أيضا صورة للقذافي مع الرئيس المصري المخلوع مبارك ونجليه علاء وجمال وزوجته سوزان في ثمانينات القرن الماضي. وصورة أخري للقذافي والرئيس الراحل ياسر عرفات. وليس هذا فحسب بل انطوي الملف على صور للقذافي مع الرئيس التونسي السابق الحبيب بورقيبة وصورة أخرى للقذافي والرئيس السوري السابق حافظ الأسد. واتسم القذافي بأنه حاكم من طراز خاص فأطلق على ليبيا عام 1977 اسم (الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى). وفي بداية توليه الحكم اتجه في سياسيته الخارجية الميل نحو الخط القومي العربي، وحاول إعلان الوحدة مع تونس كما حدث بين مصر وسوريا، إلا أن محاولاته جميعها باءت بالفشل الذريع. فتحول من مشروعه القومي العربي إلى مشروع أفريقي، ولقب نفسه "ملك ملوك أفريقيا". وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن علاقات العقيد القذافي مع الغرب كان يكسوها الجليد خاصة بعد تفجيرات لوكيربي في عام 1988 والتي أسفرت عن مقتل قرابة 270 شخصا, ولكن بدأ زعماء العالم في الاندماج مع ليبيا من منتصف العقد الحالي، واستعادة الولاياتالمتحدةالأمريكية العلاقات الدبلوماسية كاملة مع ليبيا في عام 2006. وفي عام 2008 ذهبت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندليزا رايس في زيارة إلي طرابلس والتقت بالقذافي كما ضم الملف صورة بين القذافي ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير. واتهمت المجلة الأمريكية القذافي بأنه من أكثر مهربي للأسلحة في العالم حيث كان يمد الثوار والمتمردين والارهابيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا بالسلاح. وتقول المجلة بان النظام الليبي في عهد القذافي اشتري الأسلحة من الاتحاد السوفيتي ودول الكتلة الشرقية ولكن تلك الأسلحة انتقلت من ليبيا إلي العديد من حركات التمرد في مناطق شتي حول العالم مثل حركة إيتا الانفصالية. ويعتبر معمر القذافى صاحب أطول فترة حكم لليبيا وفي ذات الوقت، تعد سنين حكمه للبلاد التي طالت نحو 42 عاما هى أطول سنين حكم لحاكم غير ملكي في التاريخ.