تحولت قصة الكلبة "ليلي" وصديقها "ماديسون" إلى أسطورة جديدة على شبكة الإنترنت تضاهي في شهرتها أسطورة "روميو وجوليت" فلا تكاد تخلو صحيفة أوروبية أو موقع علي شبكة الإنترنت من خبر أو إعلان عن هذا الثنائي الذي اجتمع قبل 7 سنوات من الآن ومن يومها لم يفترق ولو ل"ثانية واحدة". والمشكلة أن هذا الثنائي بات مهددا ب"الانفصال القسري"، بسبب عدم وجود متطوع قادرعلي تحمل الأعباء المعيشية لكليهما معا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها الدول الأوروبية خاصة بريطانيا وتحديدا "ويلز"، حيث يعيشان سويا في دار للإيواء منذ 7 سنوات. وقد بدأ مسؤولو دار الإيواس في توجية نداءات ونشر الإعلانات في بعض المواقع الاجتماعية علي شبكة الإنترنت بحثا عن متطوع يمكنه كفاله هذا "الثنائي" وتوفير مسكن أمن يليق به وفقاً لما قالته "لويز كامبل" مدير دار الإيواء. ووفقا ل"كامبل" أيضاً فقد تلقت إدارة الدار 200 اتصال من المتطوعين الذين يرغبون في رعايه"ليلي وماديسون"، ولكن معظم الحالات التي تم فحصها كانت غير مؤهلة لتحمل مسؤولية هذا "الثنائي" وبعضها كان يشترط إيواء "ماديسون" فقط وهذا ما نرفضه. وبدأت الحكاية عندما شخص الأطباء حاله "ليلي" بأنها تعاني من حالة عمي كامل ويستحيل عليها الرؤية، ولابد من دليل لمساعدتها.. يومها لم يفكر أحد في "ماديسون" الذي اندفع بإحساس غريزي للوقوف إلى جانبها ومصاحبتها في كل مكان. وتقول مدير دار الإيواء -لويز كامبل- إن ماديسون تحول إلى دليل يساعد ليلي ويقودها إلى أي مكان، وهو يفهم ماذا تريد من مجرد "اللمس أو النباح"، إنهما ياكلان معا ويشربان معا ويلهوان معا وينامان معا ويستيقظان في توقيت واحد.. إنهما قريبان دائما من بعضهما البعض ويستمعتان بذلك. وتشير كامبل إلى أن ليلي تبدو من بعيد كلبة طبيعية وتفعل كل ما تفعله الكلاب العادية، ولكن عندما تقترب منها تدرك مأساتها الحقيقة، وهي أنها "لا تبصر" ولن تستطيع أن تبصر. وتضيف: إن ليلي وماديسون يعيشان معا منذ الحادث الماساوي الذي تعرضت له عند اصطدامها بجهاز تكييف افقدها القدرة على الأبصار، لكن المشكلة الآن أن أصحابهما قرروا الاستغناء عنهما لانهما لا يستطيعان الاعتناء بهما وكل ما نخشاه أن ينفصل كلاهما عن الآخر. يذكر أن دار الإيواء التي تديرها "كامبل" لديها أكثر من 16 ألف كلب حاليا، وتواجه أزمة مالية وهو ما دفعها لنشر إعلانات طلبا لمتطوعين ورعاة للكلاب الموجودة فيها.