استنكر الدكتور محمد محي الدين عضو مجلس الشوري التصريحات التي أطلقها بعض المشاركين في مظاهرات أمس و التي كشفوا فيها عن جهلهم المطبق بالسياسة حيث لا يمكن لعاقل و لا حتي لمجنون أن يخلط بين حكم الرئيس مرسي بإخفاقاته المتكررة و بين الإسلام الحنيف و لا أن يخلط بين مؤيدي الرئيس مرسي و جماعته و حزبه و أنصاره و بين الشريعة الإسلامية. وقال محي الدين فى بيان صحفى أصدره اليوم السبت إن التصريحات التي أطلقها البعض ضد القوات المسلحة و ضد قضائها و خاصة المحكمة الدستورية و ضد شرطتها ، والأزهر الشريف . و قال أن هذه التصريحات لا تدل إلا علي تطرف فكري و سياسي و عقد نفسية مزمنة لا يمكن علاجها و لم يخفف منها كونهم يحكمون مصر الآن. و طالب محي الدين المعارضة و خاصة أحزاب الوفد و المؤتمر بأن تضع أيديها في يد غد الثورة لتشكيل قائمة موحدة تستطيع الفوز بانتخابات مجلس النواب القادم و من ثم تشكيل الحكومة التي ستحكم مصر فعليا طبقا للدستور الجديد، و قال أن الرئيس مرسي سينتهي دوره الفاعل علي الساحة دستوريا بتشكيل هذه الحكومة، و لذلك علي العقلاء الأن يجنبوا مصر الإنقسام الذي رسخه الرئيس مرسي و أن يسعوا إلي الإصلاح من خلال الوصول للحكم عبر صناديق انتخاب مجلس النواب القادم. و استنكر محي الدين العرض الذي تم تنظيمه و الذي ترافق مع تصريحات بالسحق و المحق و كأن مصر تدخل مرحلة إنسان الغابة الذي يفكر بيديه و يبطش بسلاحه، و قال لو اجتمع كل أعداء الإسلام علي تشويهه ما نجحوا قدر ما ينجح هؤلاء المتنطعون في تشويهه و الإساءة إلي دين الله السمح الحنيف. و طالب محي الدين متظاهري 30 يونيو بالسلمية و إظهار الروح الوطنية و رفع الأعلام المصرية و الإبتعاد عن كل دواعي الفرقة و أن يعطوا صورة طيبة للثورة المصرية التي ركبها الكثيرون و نسبوها لأنفسهم من اليمين و اليسار ، و من الأصوليين و من العلمانيين ، و نسي الجميع أن شعب مصر الوسطي المعتدل حتي في تدينه هو صاحب هذه الثورة و الذي لم يجد إلي الآن من يتحدث بإسمه.