استشهد 14 شخصا أمس -الأحد- بينهم امرأة برصاص قوات الأمن السورية في عدة مدن وقرى أبرزها حمص وحماة. ونقل راديو "سوا" الأمريكي اليوم –الاثنين- عن المرصد السورى لحقوق الإنسان، تأكيده أن خمسة مدنيين بينهم امرأة قتلوا مساء –الأحد- في أعمال قمع بمدينة حمص، التى تشهد عمليات أمنية وعسكرية منذ عدة أيام. وأضاف أن مدنيين آخرين قد قتلا فجرا برصاص قوات الأمن في بلدة قلعة المضيق الواقعة في ريف حماة، مشيرا إلى أن جنازتهما تحولت إلى تظاهرة حاشدة تطالب بإسقاط النظام. وأشار المرصد إلى أن رجال أمن كانوا عند حاجز تفتيش أقيم على مدخل مدينة الميادين التابعة لمحافظة دير الزور، قاموا بإطلاق النار على سيارة رفضت التوقف مما أسفر عن مقتل مواطن وجرح اثنين آخرين. وفى الجنوب اقتحمت قوات الأمن بلدتي داعل وابطع التي سقط فيها قتيل برصاص الأمن خلال تفريق تظاهرة، بحسب المرصد، وأشار المرصد إلى أن هناك إضرابا عاما تشهده بلدات وقرى محافظة درعا منذ أربعة أيام كان من المقرر أن يتحول إلى عصيان مدني في يومه الخامس. ومن جهتها، ذكرت لجان التنسيق المحلية - في بيان لها أورده الراديو- أن سوريا شهدت إضرابا عاما في درعا البلد ومعظم قرى محافظة درعا مثل خربة غزالة وداعل وأنخل والمليحة الشرقية والصنمين ونوى، التي عمدت قوات الأمن فيها إلى أخذ أسماء كل المحال التجارية المغلقة. وتشهد سوريا منذ منتصف مارس الماضي تظاهرات غير مسبوقة ضد الرئيس بشار الأسد الذي يحكم سوريا منذ 11 عاماً، والذي استخدم نظامه العنف الشديد لقمعها، مما أسفر بحسب تقديرات الأممالمتحدة عن مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص بينهم قرابة 200 طفل.