بينما تشتد المنافسة في برنامج المسابقات "Arab Idol"، فلم يتبق سوى أربعة مشتركين فقط هم: فرح يوسف السورية وأحمد جمال المصري ومحمد عساف الفلسطيني وزياد خوري اللبناني، أصبحت السياسة تسيطر على برامج المواهب الغنائية، فلا يجد الحاكم مانعًا من تأييد متسابق بلده كوسيلة أخرى للتقرب إلى الشعب، فيطلب من الجمهور التصويت له، وحدث ذلك مؤخرًا مع أكثر من مشترك ببرامج المسابقات. فهل الإخوان ستستغل موقف المتسابق المصري أحمد جمال في نهائيات "Arab Idol" وتدعمه شعبياً وسياسياً وتطلب من جمهور جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة للتصويت ل جمال ليضاف نجاحه إلي منجزاتهم قبل 30 يونيو المقبل للتقرب من أهل الفن ومحبيه بعد الفجوة والانتقادات الكبيرة التي صنعها وزير الثقافة علاء عبدالعزيز. وإذا نظرنا إلي الثلاثة متسابقين المنافسين ل جمال نجد أن اللبناني زياد خوري قد تلقي دعمًا خاصًا من رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان، وغرد على "تويتر" ليطلب من الجمهور التصويت له، ولذلك زادت فرصه بالبرنامج بعدما كان من المتوقع خروجه بحلقة أمس السبت. أما الفلسطيني محمد عساف، فقد تلقى التأييد والتشجيع من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، حيث أوفد الرئيس اللواء جبريل الرجوب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الفلسطيني والسفير الفلسطيني في بيروت، لدعمه وحثه على بذل قصارى جهده بالبرنامج إضافة إلي ابن الرئيس الذي لازم عساف يومين في كواليس المسابقة. أما السورية فرح يوسف فالبرغم من انقسام سوريا وانشغالها بالثورة إلا ان معظم الجمهور في الأستوديو من السوريين المهجرين إلي لبنان يصوتون لها ويساندونها في المسابقة. وحتى قبل خروج المتسابقة الكردية برواس حسين من البرنامج، كانت قد تلقت دعمًا من رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، وأكد من خلال بعض الرسائل له تشجيعها ورفض تصريحات بعض رجال الدين التي هاجمتها، كما أن نائب رئيس الحكومة عماد أحمد سيفور وحرمه شاركا في إحدى حلقات البرنامج لرفع معنوياتها. وحتى الآن ووسط هذا التأييد الرئاسي للمشتركين في برامج المواهب الغنائية هل سنجد دعماً للمطرب الشاب أحمد جمال من النظام الإخواني، برئاسة الدكتور محمد مرسي، خلال الحلقتين الباقيتين، وهل هزَّت دموعه في الحلقة قبل الماضية قلب الجماعة أم أن أحمد جمال لا يعرف النظام شيئًا عنه، وسيكون إحدى الفرص الضائعة الكثيرة التي تتساقط من بين أصابع النظام الإخواني؟!