تقوم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بسحب بعض الموظفين الدوليين، كما تقلص من عملياتها في أفغانستان في أعقاب الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي على مجمعها في جلال آباد ما أدى لمقتل عد من الأشخاص، وفق متحدث باسم اللجنة. وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العاصمة الأفغانية كابل روبين وادو "سنسحب بعض الموظفين الأجانب من شتى أنحاء البلاد ونعلق بعض الأنشطة بينما نجمع المعلومات ونحلل الموقف"، وأضاف أن هذا التغيير "مؤقت". ولم يحدد وادو عدد الموظفين الأجانب الذين سيغادرون أفغانستان وماهي الأنشطة التي سيجري تعليقها لكنه أوضح أن اللجنة الدولية ستستمر في تقديم بعض الخدمات الطبية ودعم مستشفى كبير في قندهار وتسهيلا لاتصالات بين المحتجزين وأسرهم. ويعتبر هذا الهجوم الأول من نوعه على وكالة اشتهرت بحيادها منذ مجيئها إلى أفغانستان عام 1987 له "تداعيات خطيرة" على قدرة اللجنة الدولية على تقديم مساعدات إنسانية. وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عقدت عددا من الاجتماعات الطارئة منذ الهجوم الذي وقع في 29 مايو شرقي أفغانستان وأدى الى مقتل حارس أفغاني بالرصاص وإصابة 3 أشخاص من بينهم أحد العاملين الدوليين. وتمكنت الشرطة الافغانية من إنقاذ 7 من الموظفين الدوليين كانوا في المجمع عندما اقتحمه مجموعة من المسلحين والمفجرين الانتحاريين الذين أطلقوا النار بشكل عشوائي وألقوا قنابل يدوية. وسيشيع قرار اللجنة الدولية للصليب الاحمر سحب الموظفين الاجانب من أفغانستان حالة من عدم الارتياح وسط المجتمع الدولي في أفغانستان. وشهدت البلاد بالفعل تصاعدا في حوادث الهجوم على الأجانب وخطفهم مع استعداد قوات حلف شمال الأطلسي التي تقودها الولاياتالمتحدة إلى الانسحاب من أفغانستان العام المقبل.