قال المفكر والباحث السياسى الاجتماعى عمار على حسن، إن إيران قبل ثورة يناير كانت تتلهف على مصر أكثر من تلهف مصر عليها، موضحا أن ذلك كان يحدث منذ حكم محمد خاتمى، الرئيس الإيرانى السابق، الذى كان يقدم التنازلات لتحسين العلاقات بمصر. وأضاف "على"، فى حوار لفضائية اون تى فى" اليوم الاثنين، أن جزءًا من مطالب الثورة المصرية هو تحرير القرار الوطنى من التبعية، ولكنه ما زال تابعا قلبا وقالبا للولايات المتحدةالأمريكية، موضحا أن واشنطن تريد بناء ما يسمى ب"المحور السنى" لمواجهة الهلال الشيعى باستخدام الإخوان فى قلب هذا التصور. وأكد "على" أن مصر تحولت من كنز استراتيجى كان يعمل لصالح الغرب فى عهد الرئيس السابق محمد حسنى مبارك إلى كنز استراتيجى بديل بأيدلوجية دينية دون تغير جوهرى فى التوجهات، معتقدا أن كل ما يتم الحديث عنه من تقارب إيرانى مصرى ليس جادًا إلا فى حالة تمرد الإخوان على الإدارة الأمريكية وهذا أمر مستبعد. واستطرد عمار على حسن قائلا: "إن المسألة ليست بين مصر وإيران، ولكن بين مجموعة من المحافظين فى إيران وجماعة الإخوان فى مصر"، مؤكدا على أن المشهد السياسى يمكن أن يتغير بين عشية وضحاها، متوقعا إمكانية فوز الإصلاحيين فى الانتخابات الإيرانية القادمة، وبالتالى يفقد الإخوان الميزة النسبية عند الأمريكان فى إعادة توظيفهم للضغط على إيران مستقبلا، وبالتالى تحولت مصر إلى ساحة لتصفية الصراعات الإقليمية. مصدر الخبر : اليوم السابع - عاجل