وصف الدكتور جمال القليوبي أستاذ البترول والطاقة بالجامعة الأمريكية، واستشارى أول عمليات الحفر بالوزارة قرار الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء بتعين المهندس شريف هدارة وزيراً للبترول خلفاً للمهندس أسامة كمال، ب"الكارثة" التي ستدمر ما تبقي من أمال في إصلاحات داخل القطاع خلال الفترة المقبله. قال القليوبي في تصريحات خاصة ل"المشهد" إن تعين هدارة وزيراً للبترول كارثة بكل المقاييس فالرجل لا يحمل في جوبعته ما يؤهله لتولي تلك المسئوليه الجسيمة في هذا التوقيت الصعب الذي تشهده مصر من تحديات داخل قطاع البترول. أشار إلي أن إعتراضة ليس علي شخص هدارة نفسه ، بل علي الآلية والمرجعية التي إستند إليها رئيس الوزراء في الإختيار ، حيث أن الوزير الجديد كان يعمل مهندس مكيانيكا وليس له علاقة علي الإطلاق بإستكشافات وعمليات حفر البترول التي تمثل التحدي الحقيقي في الفترة الحاليه،مشيراً إلي أنه لم يضف أي جديد للقطاع يمنحه الأفضلية لتولي الحقيبة الوزارية في هذا التوقيت الصعب، حيث أن وزير البترول لابد وأن يكون شخص له عقل سياسي يفهم ويعي جيداً كيفة إدار الاقتصاد فى ظل الأوضاع المتردية التى تشهدها البلاد حالياً، وخبرة عملية علي أرض الواقع داخل الحقول البترولية. أختتم بأن هدارة يبلغ من العمر 60 عام مما يوضح التهميش المتعمد للشباب داخل القطاع من قبل رئيس الوزراء والرئاسة،وقال "الحكومة والرئاسة يوزعون المناصب الوزارية لأهل الثقة وليس الخبرة، وتعين هدارة كارثة علي القطاع ولن نجني شئ وسيظل الوضع كارثي بل سيزيد ولابد علي الحكومة من مراجعة قرارها".