صرح الدكتور محمد فضل الله - أستاذ القوانين والتشريعات الرياضية بجامعة حلوان - أن روح ثورة 25 يناير لم تصل إلى مجال الرياضة على كل المستويات، مؤكداً أن الرياضة في مصر لن تتعافى من تراجعها على الصعيدين القاري والدولي إلا بعد " نسف" القوانين المنظمة لها واستبدالها بقوانين جديدة تتماشى مع اللغة السائدة في العالم الآن وهى "الاحترافية". وأوضح فضل الله في تصريحات ل " المشهد " أن الرياضة المصرية تحتاج إلى ثورة في القوانين التي تنظمها بحيث نعتمد في صياغتها بصورة أساسية على القواعد والأحكام والضوابط الخاصة بالميثاق الأوليمبي واللجنة الأوليمبية الدولية، إضافة إلى القواعد والنصوص الخاصة بالاتحادات الرياضية الدولية. وأضاف أنه يجب الفصل بين التنظيم الحكومي والأهلي حتى لا تطغى الجهات الإدارية على الاتحادات الرياضة، وبحيث تصبح الجمعيات العمومية هي المصدر الرئيسي للسلطات داخل الهيئات والأندية والاتحادات، مشدداً على أنه يجب التأكيد على إعادة هيكلة الهيئات الرياضية وفقا لأطر الاحتراف الرياضي والعولمة الرياضية. وانتقد أستاذ القوانين والتشريعات الرياضية تدخل الحكومة في عمل الاتحادات الأهلية، مؤكداً أن الجمعيات العمومية هي صاحبة القرار في تعيين مجالس إدارات الأندية والاتحادات، وكذلك هي صاحبة الحق في حلها، مشيراً إلى أن ذلك لن يتم إلا من خلال الفصل بين التنظيمات الحكومية والأهلية. وطالب فضل الله اللجنة الأوليمبية المصرية بتفعيل دورها فى إعداد النشء والأجيال الرياضية لأنها مسئولة عن الأندية والاتحادات وفقاً لأحكام الميثاق الأوليمبي، كما طالب الأندية بأن تقوم بدور فعال في إعداد هذه الأجيال أيضاً، متمنياً أن يرى الرياضة المصرية وقد أصبحت مثل الدول الأوروبية التي تتجه الآن نحو توحيد كل المنظومة الرياضية في إطار قانوني يحكم العلاقة بين النادي والاتحاد والهيئة الرياضية.