لليوم الثاني على التوالي واصل أكثر من 300 عامل من عمال شركة مصر المنوفية للغزل والنسيج بقويسنا اعتصامهم داخل ديوان عام وزارة القوى العاملة والهجرة مطالبين بصرف رواتبهم التى لم يتقاضوها منذ ثلاثة شهور بعد أن توقف المصنع عن العمل منذ عام دون أي أسباب وتم التفاوض على أن يتم دفع رواتب العمال من خلال صندوق الوزارة والشركاء فى المصنع، إلا أنهم توقفوا عن دفع الرواتب منذ ثلاثة أشهر، مما يهدد بتشريد أكثر من 550 أسرة. وقال احد العمال ل"المشهد" إنهم معتصمون منذ أمس داخل الوزارة ولن يفضوا اعتصامهم حتى يتم صرف رواتبهم المتأخرة منذ ثلاثة شهور وتضمن الوزارة عملية صرفها مشيرا إلى أنهم نظموا وقفة الاثنين قبل الماضي أمام مكتب ناهد العشري رئيس الإدارة المركزية لعلاقات العمل والمفاوضات الجماعية وتم التفاوض على أنها سوف تلزم عبد المنعم سعودي صاحب الشركة بدفع المرتبات وطلبت منهم أن يتوجه إليه وحينما يرفض الدفع عليهم أن يعودوا إليها مرة أخرى بعد أسبوع، لافتا إلى إنهم حينما توجهوا إلى صاحب الشركة قال لهم بالنص "اللي وعدكم يدفع لكم مرتباتكم". وقال العمال إنهم جاءوا إلى الوزارة مرة أخرى بناء على وعد ناهد العشري بالعودة إذا لما يتقاضوا مرتباتهم لكن تفاجأوا بأن ناهد العشري ترفض مقابلتهم وخرجت من الباب الخلفي للوزارة وقابلهم احد المسئولين فى إدارة فض المنازعات واخبرهم بأن الوزارة طلبت من اتحاد العمال صرف 200 جنيه لكل عامل نظرا لظروفهم المالية وهو ما اعتبره العمال مسكنات لا تغنى ولا تسمن من جوع ومحاولة التفاف لفض اعتصامهم. وكانت قوات الشرطة قد حضرت لتأمين مقر الوزارة دون أن تتعرض للعمال أو تحاول إجبارهم على فض الاعتصام. يذكر أن "المشهد" كانت قد نشرت الاثنين قبل الماضي تنظيم وقفة لعمال شركة مصر المنوفية بقويسنا اعتراضا على عدم صرف مرتباتهم وقاموا باحتجاز ناهد العشري رئيس الادارة المركزية لفض المنازعات.