تحت رعاية المجلس الأعلى للثقافة ومحافظة الوادي عقد صباح اليوم بالمجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا مؤتمرًا لتنمية الوادي الجديد تحت عنوان"الوادي الجديد مستقبلنا الجديد"، بحضور عدد من أهالي الوادي الجديد وعدد من المستثمرين ومحمود فؤاد - سكرتيرعام محافظة الوادي الجديد - ممثلاً عن اللواء طارق مهدي – محافظ الوادي الجديد. وتناول المؤتمر عددًا من المشكلات التي تعوق فرص الاستثمار بالمحافظة وتفعيل دور المجتمع المدني في القيام بدور التنمية والاستثمار في المحافظة من أجل توفير فرص العمل للشباب وتشجيع فرص الاستثمار من خلال طرح جدول زمني لدفع عجلة التنمية والتطوير بالمحافظة. وقال سيد عطية – مدير مديرية الزراعة بالوادي الجديد - إن محافظة الوادي الجديد بها المناخ الجيد لفرص الاستثمار ويوجد بها 1200خلية نحل، بالإضافة إلى أن هناك وفرة من الدواجن وإنتاج اللحوم الحمراء والبيضاء، فحسب احتياجات السكان من اللحوم الحمراء 70393 بالإضافة إلى 61,000 من الماعز والأغنام، بالإضافة إلى التربة الخصبة التي تسمح بالزراعات كالقمح والنخيل والفول وبعض الصناعات كالطوب الطفل والزجاج. وصرح محمود فؤاد بأن المحافظة لديها مواهب كبيرة لكن الإدارة التي تسير بها المحافظة غير سليمة فهي إدارة مركزية وينبغي أن يتم تغيير هذا النظام إلى النظام اللامركزي الذي يعطي الاستقلال الداخلي للمحافظة من أجل تحقيق الأهداف المنشودة للتنمية داخلها. ومن جهة أخرى، قال محمد حجي – من أهالي الوادي الجديد وعضو جبهة إنقاذ الوادي الجديد - إن الفلاحين بالوادي الجديد مطاردين ومحكوم عليهم بسبب تعثرهم في السداد، لأنهم ضحايا بنك الائتمان الزراعي، وطالب بأن يكون هناك تخطيط من المحافظة، فالمياه غير متوفرة إلا في أوقات محددة من الساعة 6 صباحًا وحتى 2 ظهرًا، لأن المحافظة تصرح دومًا بأن مخزوننا من المياه لا يكفي وهذه المياه من المفترض أنها تستخدم في الزراعة وحتى الاستهلاك الشخصي لأهالي الوادي الجديد، فكيف يمكن للمحافظة أن تقوم بزراعات ولا يوجد توفير للمياه. وأضاف حجي أن الاكتفاء الزراعي غير موجود، فعلى سبيل المثال المحافظة تعتمد على الخضراوات الوافدة من محافظة أسيوط، فلو تأخرت سيارة الخضراوات يومًا واحدًا لن يجد أهالي الوادي الجديد طعامهم، بالإضافة إلى آنه لا يوجد مصانع كبرى كما يقال، فالمصنع الموجود خاص بالتمور والصناعات الموجودة هي صناعات يدوية. وشدد حجي على أنه ينبغي أن تكون هناك فرص استثمار حقيقية في المحافظة من أجل توفير فرص عمل لكثير من الشباب العاطل سواء في القطاع العام أو الخاص أو يتركونا نرحل من هنا. وعلى هامش المؤتمر، أقيم معرضًا للمنتجات اليدوية (السجاد الفخار وبعض المصنوعات الخزفية والتمور) سجلته عدسة "المشهد".