غادرت أسرة أسامة بن لادن باكستان بعد السماح لها من قبل مفوضية التحقيق الباكستانية، في اطار تكليفها باستجلاء الحقيقة بشأن الكيفية التي استطاع بها بن لادن أن يعيش سنوات على أرض هذا البلد دون اكتشاف امره. وحسب بيان صادر عن المفوضية فإنه قد تم تسجيل أقوال أرامل وبنات بن لادن وأشارت الى أنه لم يعد وجودهن مطلوبا. كانت المفوضية قد منعت في وقت سابق أسرة بن لادن من مغادرة باكستان لانها كانت ترغب في وجود أفرادها في البلاد الى أن يتم الانتهاء من استجوابهم بالتفصيل. كما أوصت المفوضية بتسليم مجمع بن لادن في أبوت آباد الى السلطات المحلية للتصرفيه حسب اللوائح والقوانين المعمول بها. وواصلت المفوضية أمس مقابلتها مع رئيس المخابرات الباكستانية الداخلية الجنرال شجاع باشا وجمعت تفاصيل عن الغارة الامريكية. وأوصت المفوضية بمحاكمة الطبيب الباكستاني شكيل أفريدي بتهمة الخيانة العظمى لاضراره بالبلاد وتمهيد الطريق امام الغارة الامريكية التي تم فيها تصفية بن لادن على يد وحدات خاصة امريكية في الثاني من مايو الماضي. وقالت المفوضية حسب البيان إنها استجوبت الدكتور شكيل أفريدي وجمعت معلومات يستحق عنها محاكمته بتهمة الخيانة العظمى وهي تهمة تصل عقوبتها الى الاعدام . وهذا الطبيب الذي منعت المفوضية في وقت سابق سفره هو وكل من يمت بصلة لحادث ابوت اباد متهم بالقيام بحملة تطعيم زائفة تحت رعاية الولاياتالمتحدة قبل الغارة الأمريكية للحصول على عينات من الحمض النووي لأسرة بن لادن، ما اتاح للمخابرات الامريكية التأكد من وجود زعيم القاعدة في هذه المدينة. وذكرت وسائل الاعلام المحلية أن وزيرة الخارجية الامريكية اتصلت في 28 يوليو الماضي بالرئيس الباكستاني آصف علي زرداري وطلبت منه المساعدة في تأمين مغادرة الدكتور أفريدي للبلاد. الا أن زرداري أخبرها بأن الامر معروض على القضاء ولا يجوز لاحد سوى مفوضية ابوت اباد أن يقرر مصير دكتور افريدي.