شهدت حركة رحلات مصر للطيران وشركات الطيران الأخرى العاملة بمطار القاهرة، تأخيرات كبيرة فى مواعيد الإقلاع والهبوط، بلغ متوسطها ساعة ونصف الساعة للرحلات الداخلية، وست ساعات للرحلات الدولية، وذلك بسبب التباطؤ الذى قام به المراقبون الجويون بمطار القاهرة بالأمس، والذى كان قد أدى إلى إلغاء 11 رحلات بالأمس، وهى الرياض ودبى وأسمرة وجدة والكويت وأديس أبابا وكانو والإسكندرية والغردقة وشرم الشيخ، بالإضافة إلى تأخيرات متفاوتة فى باقى الرحلات، ابتداءً من الخامسة بعد ظهر الأمس. هذا وقد أقلعت حتى الآن 12 رحلة فقط من أصل 50 رحلة كانت مجدولة للإقلاع قبل ظهر اليوم، ومن المتوقع أن تقلع هذه الرحلات بتأخيرات متفاوتة. من جانبه، أكد المهندس حسين مسعود -رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران- أن "جدول تشغيل مصر للطيران اليوم الخميس 6 أكتوبر كان مخططاً فيه 101 رحلة دولية وداخلية". وأضاف مسعود "أن مصر للطيران تهيب بعملائها الكرام تفهم الموقف، مشيراً إلى أن الشركة تبذل قصارى جهدها للتعاون مع كافة أجهزة وزارة الطيران لعودة انتظام التشغيل والتعامل مع الأزمة الحالية". ومن المتوقع أن يقوم المراقبون بفك الإضراب خلال الساعات القليلة القادمة، بعد أن قام الطيار حسن راشد -رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية- بالحوار مع المراقبين منذ الصباح الباكر، ومن المتوقع بأن يتم إصدار بيان بهذا الشأن، وعودة الحركة إلى حالتها، والجميع منتظر البيان الرسمى والذى سيصدر عن وزارة الطيران. ومن جانب آخر، أكد الطيار أيمن نصر رئيس الخطوط بمصر للطيران ل"المشهد"، أنه تقرر أن يتم إعادة التذاكر والتى فقدت رحلاتها أو تم تأجيلها، ويسمح لأى راكب بإعادتها أو إصدار غيرها بدون أى رسوم غرامة، التى تفرض على التذاكر التى لم يقم الراكب بالسفر بها فى موعدها المحدد، مشيراً إلى أنه نظراً للإضراب سيتم التعامل بهذا القرار يوم بيوم وفقاً للظروف. وفى السياق ذاته، كشفت مصادر مطلعة داخل الشركة، أنها ستعلق رحلاتها إلى كافة أنحاء العالم فى حال استمرار إضراب العاملين بها، لتكون المرة الأولى فى تاريخ الشركة الوطنية، مشيرة إلى أن تحالف "ستار اير لينس" يتابع عن كثب الأحداث ومدى تأثر الحركة الملاحية بالمطارات المصرية منذ أمس. من ناحية أخرى، يقيم الطيار لطفى مصطفى كمال -وزير الطيران- غرفة عمليات مركزية لإدارة الحركة الملاحية. يشار إلى أن مصر للطيران عضو بارز فى أكبر تحالف دولى للطيران، وخصص الفريق أحمد شفيق -وزير الطيران الأسبق- المطار الثالث للشركة الوطنية وأعضاء التحالف فقط دون الشركات الأخرى بتكلفة ما يقرب من 2 مليار جنيه.