تعتزم أوروبا أخذ موقع الريادة في أكبر وأكثرالمشاريع الفضائية جرأة، وهو مهمة الاقتراب من الشمس ودراسة طبيعتها وسلوكها من أقرب نقطة ممكنة، وكذلك رسم خرائط جغرافية للكون. ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي ان هذا المشروع سيكون في شكل مسبار يعرف باسم "المسبار المداري الشمسي"، والذي سيعمل على بعد 42 مليون كيلومتر فقط من الشمس، وهي نقطة اقرب كثيرا من اقرب نقطة وصلتها اي مركبة فضائية سابقا، ويتوقع انطلاق المسبار المداري الشمسي في عام 2017 وتقدر كلفته بنحو مليار يورو، وستشارك وكالة الفضاء الامريكية (ناسا) بتقديم اجهزة ومعدات متخصصة للمسبار، وصاروخ لحمله الى عمق الفضاء باتجاه الشمس. كما وافقت وفود الدول الاعضاء في وكالة الفضاء الاوروبية "ايسا" المجتمعة في باريس على اختيار فريق مهمات يكلف بالبحث في فك اعمق سرّين من اسرار علم الفضاء، وهما "المادة الداكنة" و"الطاقة الداكنة". وكما هو حال المسبار الشمسي، سيكلف تلسكوب "ايوكلايد" قرابة مليار يورو، ومن المنتظر ان ينطلق في عام 2019م. يتوقع العلماء ان يكشف تلسكوب "ايوكلايد" عن تفاصيل جديدة تتعلق بالطاقة الكونية الداكنة، وسيمد العلماء بمجموعة من الصور الرائعة للمجالات المغناطيسية ومجالات الطاقة في اقرب نقطة ممكنة من الشمس.