قال الدكتور عزازى على عزازى الكاتب الصحفى ومحافظ الشرقية السابق: عندما تغيب الدولة تغيب فكرة المواطنة، و تضطرب المناعة النفسية للمواطن فتصبح الهجرة هى حلمة الوحيد إلى أى بلد حتى ولو كانت إسرائيل نفسها وذلك بسبب غياب فكرة العدو فأصبح عدونا من الداخل ونسينا العدو الأصلى. أشار إلى أن ما حدث خلال ال18 يوم الأولى فى ثورة 25 يناير 2011 والتى لم يحدث شىء بعدها كان هناك شعاران الأول (الجيش والشعب إيد واحدة) ماذا حدث لهذا الشعار أصبح الشعب عدو الجيش نتيجة أخطاء فادحة تم ارتكابها والشعار الثانى ارفع راسك فوق أنت مصرى وأيضا تم القضاء على هذا الشعار فأصبح المصرى منكس الرأس يبحث طوال يومه عن رغيف الخبز وأسطوانة البوتاجاز ولتر السولار. طالب بالحافظ على سيادة مصر والأمن القومى والمناعة لوطنية والهوية والحرب ليست عيبا طالما تدافع عن حريتك يقوم بها جيش وطنى يدعمه المجتمع جاء ذلك أثناء الندوة التى نظمتها مكتبة مصر العامة بالإسماعيلية مساء أمس الاثنين، لإحياء الذكرى ال43 لمذبحة مدرسة بحر البقر والتى أشرفت عليها الدكتورة ماجدة عطا مدير المكتبة وأدارها الشاعر محمد يوسف وشارك فيها الأديب والكاتب قاسم مسعد عليوة والكاتب على عبده زايد وحضرها لفيف من الكتاب والأدباء والفنانين، وأضاف الدكتور عزازى أن الدرس لم ينته مثل ما قال عمنا صلاح جاهين تعليقا على أحداث مذبحة مدرسة البقر والدليل إن من بيدهم الحكم الآن لم يفهموا الدرس بعد فالعدو الأول لنا هو المشروع الاستيطانى الإسرائيلى والذى عمل الحكام طوال الأربعين عاما الماضية على حمايته والدفاع عن سلامة أمنة وهو مشروع هدفه الأساسى إجهاض المشروع الوطنى المصرى بالمنطقة العربية وأحداث مدرسة بحر البقر تؤكد مدى دموية المشروع الصهيونى وقد ترك لنا جرحا لم يندمل وحزنا كبيرا لكنه حزنا كانت نتيجته عبور قناة السويس وهى ليست سدا مائيا ولكنه عبور ضد التفكك والهزيمة.. من جانبه قال الكاتب قاسم مسعد عليوة، إن مذبحة مدرسة بحر البقر واستشهاد 30 تلميذا وإصابة ما يقرب من 50 طفلا ليست هى أولى المذابح فهناك مذبحة مصنع أبو زعبل استشهد فيها 70 عاملا وعدد كبير من المصابين وغيرها فى الإسماعيلية والقنطرة. وكانت هذه المذابح بسبب صمود المصريين فى فترة حرب الاستنزاف والتى بدأت عقب هزيمة يونيو وتكبدت إسرائيل خسائر فادحة فكانت النتيجة هى ضرب العمق الاستراتيجى والأهداف المدنية. وأشار عليوة إلى أن ذاكرة الأحداث الوطنية تم طمس معالمها خلال السنوات الماضية فمتحف مقتنيات مذبحة بحر البقر بقرية هريه رزنة بالشرقية تم إهماله تماما وغيرها من المتاحف التاريخية علينا بأن نعيد ذاكرة التاريخ للدفاع عن الهوية الوطنية لمصر.