أيدت العديد من الجمعيات الثقافية والحقوقية موقف المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية الداعي إلى ضرورة التحقيق وتتبع كل من يقف خلف الدعوة عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" لذبح المسلمين. وتعود الواقعة إلى بلاغ تقدم به السيد محمد موساوي، رئيس المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية إلى الشرطة ضد مستخدمي موقع "فيس بوك" على الانترنت ويدعون إلى ذبح المسلمين بدلاً من نحر الأغنام في عيد الأضحى. وبشكل عاجل قامت بعض الجمعيات الثقافية والمناهضة للعنصرية بالتضامن مع هذا البلاغ وأيضا بمحاولة تتبع القائمين على هذه الصفحة على "فيس بوك"، وفي مقدمتها منظمة "كوللكتف" المختصة بمكافحة معاداة الاسلام التي قامت على الفور بالاتصال بالقائمين على الموقع لازالة تلك الصفحة. ومنذ تقديم البلاغ في الأسبوع الماضي تحاول الشرطة الفرنسية التوصل إلى مستخدم هذه الصفحة التي دعت إلى نحر المسلمين، وأكدت الشرطة على الفور في بيان لها "أنها تجري تحقيقاً من أجل تحديد مصدرهذه الدعوات التافهة"، مؤكدة في البيان نفسه أن صفحة "فيس بوك" المعنية قد أزيلت عن الموقع تماما. وقد أثارت هذه الدعوة حفيظة المسلمين وجماعات مناهضة العنصرية وكذلك العديد من الجمعيات الثقافية والحقوقية في فرنسا. وقد صرح السيد عبد الله ذكري، عضو المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية، لكافة الصحفيين ووكالات الأنباء أن: هذه دعوة مؤسفة وصريحة للقتل يمكن أن تتسبب في أوسلو جديدة، في إشارة إلى المجزرة التي نفذها اندرس بريفييك المعادي للمسلمين في النرويج في شهر يوليو الماضي. خصوصاً وأن الإعلان أو الدعوة على "فيس بوك" تركزت على دعوة العالم للاحتفال بعيد الأضحى القادم والذي سيوافق السادس من شهر نوفمبر من العام الحالي بذبح المسلمين بدلاً من نحر الأغنام، وبذلك سوف يكون لدينا سبباً آخر للاحتفال. وفي سياق حديث السيد عبد الله ذكري أكد على ما يمكن وصفه بتزايد العداء للاسلام في فرنسا، خصوصا منذ أن بدأ الحزب الحاكم اليميني بدعم من نيكولا ساركوزي نقاشا أثار الكثير من التحفظ والجدل حول الهوية الفرنسية والاسلام والهجرة. وهذا الوضع الذي ترتب بعد تمرير العديد من القوانين يمكن اعتبارها أنها ضد التواجد الاسلامي على الأراضي الفرنسية، قد جعل مهاجمة الاسلام والمسلمين مع الافلات من العقاب مسألة غاية في السهولة.