ربما تشابه كوكبا الأرض وعطارد في عدة أوجه إلا أن الصور المقربة والمعلومات المستقاة من مسبار ميسنجر التابع لوكالة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) تميط اللثام عن أن عطارد لايزال من الألغاز الكونية في مجموعتنا الشمسية. أوضحت البيانات تدفق الحمم البركانية من على سطح عطارد إلا أنها لا تنبثق من فوهات براكين مثلما يحدث على سطح الأرض لكنها تنبع من باطن الكوكب لتغطي المنطقة القطبية الشمالية له. ظهرت ايضا حفر وفوهات عميقة على سطح عطارد - تشبه الى حد ما انتشار التلال والوديان على سطح الأرض - وهي عبارة عن تكوينات صخرية منخفضة لتضاريس الكوكب، وعطارد أقرب كواكب المجموعة للشمس. أوردت دورية (ساينس) العلمية النتائج التي توصل لها المسبار ميسنجر في ملحق خاص من المقالات. وظل علماء الفلك يضربون اخماسا في اسداس بشأن وجود البراكين على سطح عطارد من عدمه الى ان برهنت النتائج التي توصل لها ميسنجر طيلة 6 اشهر من الرصد والدوران على وجودها لكن طريقة انبثاق الحمم تختلف تماما عما نشهده على سطح كوكبنا. ويقول العلماء ان صور ميسنجر الجديدة تظهر منخفضات واطئة صغيرة ضحلة غير منتظمة موزعة بصورة عشوائية على سطح عطارد فيما تؤكد البيانات استمرار تكون هذه الوهاد.