أدلى مئات الآلاف من المواطنين السعوديين أمس بأصواتهم في آخر انتخابات بلدية تنظم من دون مشاركة المرأة، حيث قرر العاهل السعودي إشراك السعوديات اقتراعًا اعتبارًا من الدورة المقبلة، إضافة إلى إشراك المرأة في عضوية مجلس الشورى المعين. وتنافس في الانتخابات حوالي 5324 مرشحًا من الرجال على 1056 مقعدًا في المجالس البلدية. وقال إبراهيم حامد غازي -المتقاعد من سلك التعليم في عقده الخامس لوكالة "فرانس برس" - إنه أدلى بصوته لأحد الزملاء بناء على القائمة التي قرأها، مؤكدًا أنه لم يطلع على برامج أي من المرشحين وأنه لا يعرف بقية الأسماء.ولفت إلى أنه يقترع لإيمانه بأن المشاركة في الانتخابات أمر مهم، مؤكدًا ضرورة شعور الكل بأنهم مجتمع واحد ومتقارب. والمجالس البلدية في السعودية لا تتمتع بصلاحيات كبيرة، إلا أن المراكز الانتخابية مجهزة بأماكن خاصة بالمرشحين، إضافة إلى أماكن للإعلاميين الراغبين في تغطية الحدث.ولم تتسن معرفة عدد الذين يحق لهم الاقتراع ولم يسجلوا أسماءهم في قيد الناخبين، إلا أن اللجنة العامة للانتخابات البلدية أكدت الثلاثاء الماضي عدم استبعاد المسجلين في الدورة الأولى التي أجريت عام 2005. وكانت الحملات الانتخابية للمرشحين بدأت الأحد الماضي واستمرت حتى أمس الأول، على أن تعلن النتائج في الأول من أكتوبر أي بعد يومين من إغلاق الصناديق. ويبلغ عدد المجالس البلدية في السعودية 285، وكان عددها 179 في الانتخابات الماضية في حين كان عدد المقاعد 1212،. وأجريت أول انتخابات لتشكيل المجالس البلدية في مختلف مناطق ومحافظاتالسعودية عام 2005، وكان من المقرر إجراء الانتخابات الحالية في العام 2009 لكن تم تأجيلها.و صدر قرار فى أبريل الماضي لإجرائها في مايو الفائت، قبل أن يصدر قرار آخر بتأجيلها إلى سبتمبر الحالي. ويقوم بمراقبة العملية الانتخابية فريق من المحامين والمهندسين السعوديين تم اعتمادهم من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية، فيما امتنعت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان عن المشاركة في هذه المراقبة.