اعتبر حمدين صباحي - مرشح الرئاسة المحتمل - أن مصر لا يمكنها أن تكون دولة علمانية، مبررًا ذلك فى كلمة إلى أهالى منطقة الرمل - معقل القوى الإسلامية بالإسكندرية خلال مؤتمر حاشد - بأنه لا يمكن فصل الدين عن الدولة، مضيفًا أن المادتين الأولى والثانية بالدستور لا يمكن المساس بهما. وتحدث صباحى عن "أهمية تطبيق الشريعة الإسلامية التى لن تفصل بين مسلم ومسيحى"، مبينًا أن مبادئ الشريعة الإسلامية هى استكمال لتطبيق مبادئ الثورة المصرية، ولن تنتقص من الحقوق المدنية للمواطنين على أساس الدين. وقال صباحى إن التاريخ الإسلامى لم يعرف الدولة الدينية، وإنما كانت الدولة مدنية معتمدة على معايير الشورى التى اعتبرها مرادفًا للديمقراطية، مشيرًا إلى مدى تدين المصريين سواء مسلمين أو مسيحيين، ومحذرًا من أي محاولة للمساس بنسيج الأمة معتمدة على الفتنة الطائفية. وأوضح صباحى ضرورة العمل على تنمية وتطبيق الخطط العمرانية بسيناء باعتبار أن تلك المشروعات خط دفاع إستراتيجى ضد أي محاولات للتخريب أو الاعتداء على السيادة المصرية، مشيرًا إلى أن شبه جزيرة سيناء يمكنها استيعاب خمسة ملايين مواطن توفر لهم فرص عمل ومشروعات إنتاجية. وأعطى صباحى أولوية لأهالى سيناء وحقهم فى تملك الأراضى، لضمان حقوق المواطنة والمساواة باعتبارهم الأهالى الأصليين لذلك النطاق الجغرافى، مشيرًا إلى أن تمكين السيناوية من أرضهم يمثل فرصة لترحيبهم بغيرهم من المصريين من مختلف الأقاليم الأخرى. وأكد صباحى إمكانية استغلال صعيد مصر فى تحقيق تنمية صناعية كبيرة، بالإضافة إلى الاستفادة من بحيرة ناصر فى المشروعات الزراعية والسياحية، مؤكدًا حق أهل النوبة فى عودتهم إلى قراهم قبل التهجير - خلال فترة بناء السد العالى. ولفت صباحى إلى ضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية بانتخابات برلمانية ديمقراطية نزيهة، موضحًا أن تلك الانتخابات ستمنح المواطنين القدرة على اختيار من يمثلهم وآليات لمحاسبة المسؤولين من خلال سلطة شعبية فى مقابل السلطة التنفيذية. وتطرق صباحى للحديث عن برنامجه الانتخابى ومنها المحاور الاقتصادية الخاصة بتحقيق تنمية على مدى ثمانية سنوات، ومضاعفة الناتج القومى ونصيب الفرد فيه، وتحسين نوعية الخدمات والمرافق. ونوه صباحى إلى أن رئيس الجمهورية يجب أن يمتلك سلطة يمكن مراجعتها من خلال البرلمان والقضاء، ولا تصبح وظيفته شرفية لاستقبال الوفود الرسمية فقط.