ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن واشنطن رفضت قرار جامعة الدول العربية بمطالبة هيئة الأممالمتحدة بالإعتراف بدولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 ، واصفة إياه بأنه "لا يخدم عملية السلام". وصرح المتحدث بإسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر -في حديث للصحيفة الإسرائيلية بثته اليوم الجمعة على موقعها على الإنترنت- بأن "واشنطن كانت واضحة في إدانتها لأي تصرف فردي لا يؤدي في النهاية إلى تسوية شاملة". وأضاف تونر أن حل الدولتين لن يتأتى إلا عن طريق التفاوض والإتفاق الثنائي بين الطرفين ، مجددا تعهد بلاده بالعمل مع كافة الأطراف لتحقيق هذا الهدف عن طريق التفاوض. وتأتي تصريحات تونر تعقيبا على البيان الرسمي الذي أصدرته الجامعة العربية أمس الخميس بشأن قرار مطالبة الأممالمتحدة بالإعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقي ، وكذلك الإعتراف بها كدولة كاملة العضوية في المنظمة الدولية. وأوضحت جيروزاليم بوست أنه على الرغم من اعتراف نحو 115 دولة في العالم بالدولة الفلسطينية المستقلة إلا أن الولاياتالمتحدة وكندا وأغلب دول الإتحاد الأوروبي لاتزال غير معترفة بها ، وقالت الصحيفة أن الإعتراف الغربي بفلسطين يبقى أمرا حيويا لنجاح المهمة العربية في الأممالمتحدة. من جهته.. أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن "مثل هذا التحركات الفردية لا تدفع بعملية السلام إلى الأمام" ، قائلا أن الفلسطينيين عليهم الجلوس إلى مائدة المفاوضات دون شروط مسبقة إذا ما كانت لديهم رغبة حقيقية في تحقيق السلام ، بحسب وصفه. وفي السياق ذاته.. صرح مبعوث اللجنة الرباعية لمنطقة الشرق الأوسط توني بلير في حديث للتليفزيون الإسرائيلي بأنه يتفهم أسباب مطالبة الفلسطينيين للدول الأعضاء في الأممالمتحدة بالإعتراف بدولتهم المستقلة ، لكنه أبدى في الوقت نفسه عدم اعتقاده بأن توجها مثل هذا يمكن أن ينتج عنه إتفاق بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي حول الوضع النهائي. وشدد بلير على أن التفاوض هو الطريق الوحيد للوصول لإتفاق بين الطرفين ، وأن الحل القائم على التفاوض هو أكثر قوة وتأثيرا عن الحلول القائمة على التحركات الفردية. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أشارت أمس الخميس في مؤتمر هاتفي جمع أطراف اللجنة الرباعية الدولية إلى أن الفرصة لاتزال قائمة لإقناع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني بالعودة لمائدة المفاوضات ، مؤكدة أن واشنطن ستعمل على تضييق الفجوات القائمة بين رؤى الجانبين لعملية السلام من أجل تحقيق هذا الغرض