بدأ أبوزكرى يولع بنغمات أوتار آلة العود في الثامنة من عمره عندما كان يستمع إلى عمه الهاوي في جلسات ثقافية موسيقية بمنزل جده كل جمعة حتى طلب من والده ان يشترى له عودا وفى الواقع العود هو الذي ناداه حيث اختار العود من بين الآلات الموسيقية. هكذا ولدت موهبة محمد أبوزكري الموسيقية التي دفعت والده لتحفيزه على خوض المجال بقوة وأهداه عودا بسيطا في عيد ميلاده فازداد حبه للعود، فأحضر والده مدرس موسيقا ليبدأ في دراسة العود. في العاشرة تقريبا بدأ أبوزكري دراسة النوتة الموسيقية وفى خلال 6 شهور تقدم بسرعة ملحوظة حتى طلب من والده أن يذهب إلى الفنان نصير شمة عازف العود العراقي ومؤسس بيت العود العربي وكان ذلك بعد أن أنهى دراسة منهج معهد الموسيقى العربية للعود. وحين رآه الفنان نصير لأول مرة أعجب به وقال انه يذكرني بطفولتي وعليها تبناه وسرعان ما ضمه إلى فرقة أوركسترا الشرق التي جعلت أبوزكري يشارك في العديد من المهرجانات خارج مصر مثل مهرجان قرطاج بتونس ثم مهرجان موازين بالمغرب العربي ثم أبوظبى، ثم قطر ثم سلطنة عمان ثم بعلبك بلبنان وتخرج من بيت العود العربي في يناير 2007 وكان عمره آنذاك 15 عاما ثم عينه نصير شمة معيدا ببيت العود العربي ليدرس للطلبة ولقب بأصغر أستاذ للعود في الوطن العربي. بدأ حياته الفنية بعمل حفلات ريستال عود في ساقية عبدا لمنعم الصاوي ومكتبة الإسكندرية والمركز الثقافي الفرنسي وفي أغسطس 2009 لقب بأفضل عازف للعود لهذا العام حيث انه حصل على المركز الأول بمسابقة دمشق الدولية ثم طار إلى فرنسا ليبدأ دراسته الجامعية بكلية التأليف والتوزيع الموسيقى بجامعة ليون الفرنسية. فى فرنسا بدأ تدريس العود وشارك في مهرجانات دولية للموسيقى فكان المصري الوحيد الذي شارك في مهرجان العود بمعهد العالم العربي بباريس ثم مهرجان أستنبول بتركيا وكون أول فرقة باسم "محمد أبوزكري وحجاز" وهو اسم غير مسموع كثيرا على الساحة الموسيقية في مصر ولكنه بدأ يتردد على ألسنة الكثير في أوروبا وربما في العالم كله إلا أنها حازت على إعجاب الكثير من الأوروبيين. أبوزكري انتهى مؤخرا من عمل موسيقى تصويرية لفيلم خلقة ربنا (18 يوم) للمخرجة كاملة أبوذكرى.. الذي عرض من قبل في مهرجان كان بفرنسا للاحتفال بما حققته الثورة المصرية، ويبحث الآن عن شركة التوزيع المصرية المناسبة ليتمكن من تقديم فنه ببلده.