* آخرون أحمد أبو القاسم عندما يتظاهر القتلة تحت شعار " نبذ العنف" ويتظاهر أتباع النظام الحاكم ضد المعارضة إذن أنت أمام نظام ليس فاشياً فقط ولكنه أيضاً مختل يسعى إلى إقناعك بأن العلبة فيها "فيل" عن طريق قهرك وتهديدك وسحلك وإن لم تصدق بأن فيها "فيل" سيقتلك ليتخلص منك ويتهمك بأنك انتحرت أو "طستك" عربية أو أن "اللهو الخفي" هو الذي قتلك وتقيد الجريمة في النهاية ضد مجهول خاصة إذا كان على رأس سلطات التحقيق نائب عام "متحيز" مطلوب للعدالة في أحداث "الاتحادية" بعد طلبه حبس أبرياء إرضاءً لمن عينه بالمخالفة للقانون. والمثير للشفقة قبل السخرية أن من ينبذون العنف اليوم من اليمين المتطرف هم قتلة محترفون تمرسوا على القتل والترويع والإرهاب وارتكبوا من الجرائم ما لا يعد ولا يحصى وكان معظمهم في السجون لتنفيذ أحكام جنائية بالسجن المؤبد وبعضهم بالإعدام ولكن "رئيس الإخوان" عفا عنهم بمراسيم خاصة لكي يقوموا بدور البودي جارد للنظام الفاشي الذي فشل في الفشل. وبينما يمارس نظام جماعة الإخوان المحظورة أبشع درجات التنكيل بالمعارضين عن طريق ميليشياته الإرهابية المسلحة يرفض أن يدافع هؤلاء عن أنفسهم ولو بالحجارة ضد الرصاص بنفس المنطق الصهيوني الذي يعتبر أن جيشه هو جيش دفاع بينما شباب المقاومة الذي لا يملك إلا الحجارة هو المعتدي المجرم الذي يستحق القتل. ولولا وجود ثوار أحرار وإعلام خاص منحاز للثورة لما انكشف عنف الميليشيات في الاتحادية عندما اعتدت على المعتصمين العزل على الهواء مباشرة وفضت الاعتصام ليخرج بعدها مرشد الجماعة السرية متسائلاً وما ذنب النباتات؟ على خلفية "بانر" يحمل صوراً لمن زعموا أنهم شهداء الإخوان ولكن أراد الله أن يفضحهم فكانت أول صورة للثائر الحر أحمد فيصل الذي أصيب بخرطوش "إخواني" في رقبته. ولأن الإخوان "دين" على حد وصف أحد قياداتهم فإن هذا الدين على ما يبدو فيه الكذب مباح والنفاق متأصل وإلا فكيف يتهمون قيادات المعارضة والثوار باستخدام العنف وهم أول من بدأ بالعنف وتاريخهم الدموي خير شاهد على ذلك حتى أن حسن البنا مؤسس تلك الجماعة قال عنهم "ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين" عقب اغتيالهم محمود فهمي النقراشي باشا رئيس الوزراء المصري عام 1948 والذي قتله طالب إخواني بكلية الطب يدعى عبد المجيد حسن وهو يرتدي زي "ضابط شرطة". الحقيقة الجلية أن "نبذ العنف" الذي يتحدثون عنه اليوم ليس إلا "تهديد بالعنف" والدليل على ذلك تصريحات على غرار "سنقدم آلاف لشهداء لحماية الشرعية" و"ساعة الصفر" و"سنقوم بمعركة جمل ثانية" و"قتل المعارضين للرئيس واجب شرعي" و"قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار" وغيرها من التصريحات الفاشية التي تدعو بوضوح إلى القتل والعنف . إذن من يلعب بالنار لا يجب أن يشكو بأنها أحرقت ثيابه لأنه لو لم يشعلها لما احترق فالثوار هم رد فعل والعنف الذي يحدث ليس ممنهجاً ولا مدفوعاً ولا منظماً كما يزعمون بل هو رد فعل دفاعي على عنف وبطش ميليشيات الجماعة وبلطجية الداخلية والدفاع عن النفس ليس جريمة لكن القتل والسحل والتعذيب وإطلاق الخرطوش والحي هو أبشع جريمة وإذا كان الإخوان واليمين المتطرف يسمون الدفاع عن النفس عنفاً على طريقة "العلبة دي فيها فيل" إذن فأنا مع العنف وأشجعه بل وأشارك فيه لأنه هو الحل الوحيد كي يبقى البعض منا أحياء لاستكمال ثورتنا. * رأي مصدر الخبر : البداية