وصف الدكتور محمد أبو الغار، أى حزب سياسى يعمل ضد الدين بالجنون، مرجعاً ذلك لطبيعة الشعب المصرى، أكثر شعوب العالم تديناً، مؤكداً أنه لم ينضم إلى أى حزب سياسى فى عصر مبارك، لاستحالة انضمامه إلى الحزب الوطنى ولكون باقى الأحزاب كانت تابعة له. وأكد أبو الغار -خلال المؤتمر الذى عقده الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى بنادى المعلمين بالفيوم- أن غالبية الأحزاب التى تكونت بعد الثورة أحزاب حقيقية وصادقة، لأنها أحزاب كونها ثوار كانوا يتواجدون فى المظاهرات والوقفات الاحتجاجية حتى سقط النظام. وأشار أبوالغار إلى أنه أصر على تسمية الحزب ب"الحزب المصرى"، لأنه عاشق لمصر، ولأنه يريد أن تتغير مصر وتعود إلى قوتها فى الداخل والخارج، ولا يشعر المصرى بإهانة على أرضه، وتكون له كرامته فى الخارج، مؤكداً أن الحزب المصرى الديمقراطى هو الحزب الاجتماعى الوحيد فى مصر الذى يتوسط الأحزاب اليمينية واليسارية. وأضاف أبوالغار، أنه يؤمن بضرورة تواجد اقتصاد السوق فى مصر، شريطة ألا يكون مفتوحاً ولا يعطى حق الاحتكار للأفراد وأن تؤمن الدولة بأحقية الشعب فى الارتفاع بمستواه المعيشى وليس بمبدأ (المنحة يا ريس)، كما كان يفعل مبارك فى المناسبات، مرتكزاً على أهمية التعليم والصحة، باعتبارهما أساس التقدم والرقى للمجتمعات، مؤكداً أن الحزب يعطيهما أولوية خاصة، منتقداً عدم الاهتمام بهما، قائلاً كيف تكون ميزانية التعليم والصحة ثلث ميزانية وزارة الداخلية؟. وطالب أبوالغار باختيار برلمان متنوع التفكير، لإنتاج أفضل شىء حتى يمثل الشعب والثورة، موضحاً "لو لم يمثل البرلمان مصر كلها ستكون قد فشلت الثورة". وانتقد أبوالغار تصريحات جماعة الإخوان المسلمين بأنه إذا لم تسلم السلطة فى موعدها بأنهم مستعدون للشهادة، وقال الشهادة تعنى قاتل ومقتول، والقتل مرفوض فى عصر الديمقراطية، وعن تصريحاتهم حول ضرورة تطبيق الشريعة الإسلامية، أكد أنها لا تتوافق مع تطور العصر، وعلى إعلان الإخوان عن أفكارهم وإعلان القوى الأخرى عن أفكارها ليختار الشعب من يمثلة أفكارهم. وأكد أبوالغار، أن هناك دولاً إسلامية متقدمة ومتدينة لا تطبق الحدود، مثل تركيا، مطالباً بتطبيق نظام القائمة النسبية فى الانتخابات لكونها تعطى تمثيلا أفضل للجميع، مشيراً إلى أن الحزب المصرى الديمقراطى سيخوض الانتخابات فى 60 دائرة على مستوى الجمهورية، رافضاً تطبيق قانون الطوارئ تماماً.