تبادلت الخرطوم وجوبا مجددا الاتهامات بحشد قوات جيشيهما على الحدود المشتركة بينهما في مؤشر على توتر جديد بين الطرفين وعدم إحراز تقدم في الجهود الرامية لإقامة منطقة عازلة بين الجارتين. اتهمت السلطات المحلية بولاية جنوب كردفان يوم 12 فبرايرالماضي الجيش الشعبي بحشد قواته بمقاطعة (فارينق) في ولاية الوحدة التابعة لجنوب السودان على الشريط الحدودي مع ولاية جنوب كردفان. قال نائب وزير الدفاع في جنوب السودان ماجاك داجوت "شهد الشهران الماضيان حشدا غير عادي للقوات على امتداد حدودنا المشتركة مع جمهورية السودان"، مضيفا "قواتنا في حالة استعداد قصوى لصد أي هجوم من الخرطوم. سنظل في مواقعنا الحالية وسنلتزم ببنود الاتفاق (الموقع في سبتمبر الماضي)". قال داجوت إن جنوب السودان أبلغ الدول الأخرى في المنطقة والاتحاد الافريقي ومجلس الأمن بما وصفه ب"الانتهاكات الحدودية من قبل السودان في الآونة الاخيرة"، معربا عن قلقه "من هذه العقلية المتشددة ومن النخبة الحاكمة في الخرطوم التي تريد تصعيد الوضع على الحدود وربما اشعال حرب بين البلدين." كانت وكالة السودان للانباء قالت إن لواء مشاة عزز الأمن في حقل هجليج النفطي على الجانب السوداني من الحدود المتنازع عليها. وأكد حاكم ولاية جنوب كردفان أحمد هارون لوكالة السودان للأنباء إن الوضع آمن ومستقر في حقل النفط الذي سيطر عليه جيش جنوب السودان لفترة وجيزة في أبريل الماضي.