توقع السفير الإسرائيلي السابق بالقاهرة "تسيفي مزئيل" أن تستمر الأوضاع بمصر فى التأجج، وزعم خلال تصريحات له على القناة السابعة الإسرائيلية أن لم تعهد ديمقراطية من قبل ، وقال أن المصريين عاشوا طوال عهدهم فى ديكتاتورية منذ عصر الفراعنة وحتى عهد مبارك ، مشيرا أن هذه الديكتاتورية هى ما دفعت المصريين بإسقاط نظام "مبارك" . وأوضح "مزئيل" أن الدافع الرئيسي للإضرابات من جانب المعارضة فى مصر هو أظهار نظام الإخوان المسلمين عدم تقبله لهم ، مشيرا أن من بين أصوات المعارضة هناك من يشتاق لعهد مبارك . كذلك أعرب عن تقديراته بأن الصدامات بين السفليين وبين الليبراليين لن تنتهي ، خاصة بعد توحد المعارضة ضد الرئيس "محمد مرسي" ، وتمسك الإخوان المسلمين بالسلطة ، وقال أن الإخوان سيبذلون كل ما فى طاقتهم حتى يظلوا فى الحكم ، وأكد على أن الصدمات وأعمال الشغب التى تشهدها مصر ستسمر فى المستقبل القريب . وتناول أيضا زيارة الرئيس الإيراني أحمد نجاد لمصر ، وأوضح أن المصريين لم يظهروا قدرا كافى من القلق تجاه تلك الزيارة ، وأن إسرائيل والولايات المتحدة هم من كانوا يتابعون الزيارة عن كثب وبقلق بالغ لدراسة مدى التقارب بين إيران ومصر . ورأي أن "نجاد" – خلال الزيارة – كانت يبحث عن شريك جديد بدلا من الذي تحطم ، قاصدا الرئيس السوري "بشار الأسد" ، ومن جانب مصر فإن مرسي يسعي لتعزيز الاقتصاد القومي من خلال تفعيل التعاون الإقتصادي مع طهران وإنعاش السياحة . وأضاف "مزئيل" أن معاداة السامية هى جزء من مبادئ جماعة الإخوان المسلمين ، وأنها حركة عملت فى بدايتها مع النازيين ضد الطائفة اليهودية ، محذرا أن العالم العربي لن يتصالح مع إسرائيل ، خاصة فى ظل تحكم الإخوان المسلمين . وفيما يتعلق باتفاقية السلام بين البلدين ، أوضح السفير الإسرائيلي السابق أنه حتى الآن لم يتم إلغاء الإتفاقية ، معربا عن ثقته بأنها لن تلغي خوفا من رد الفعل الأمريكي والأوربي والذي سيلحق الضرر بتدفق الأموال والمساعدات لمصر ، مؤكدا أن الشعب المصري نفسه لا يسعي وراء الحرب مع إسرائيل ، وأن ما يهم المصريين الآن هو حل مشاكلهم اليومية .