عقدت الهيئة المصرية لقرى الأطفال مؤتمرًا لإعلان تفعيل دليل تمكين الأسرة المصرية الذى يحتوى على الإجراءات التنفيذية التى تم تنفيذها فى عدد من المناطق العشوائية فى منطقة القاهرة الكبرى والإسكندرية لتحسين أوضاع الأسر والأطفال فيها. وصرحت السيده منال بدر - المدير التنفيذى للهيئة - عقب المؤتمر الذى عقد الليلة الماضية بأن الدليل يحتوى أيضًا على دراسة نوعية على أثر البرنامج على الفئة المستهدفة، وهى 1060 طفلاً و400 أسرة، فضلاً عن التحديات التى واجهتها المنظمة أثناء عملها فى هذه المناطق وكيفية التغلب عليها. وقالت منال بدر إن برنامج تمكين الأسرة المصرية يطبق منذعام 2005 فى مناطق عشوائية فى القاهرة الكبرى والإسكندرية، وتم تدريب عدد من الكوادر فى الجمعيات الأهلية لتوسيع نطاق تنفيذ البرنامج الذى بدأته الهيئة المصرية لقرى الأطفال، وأشارت إلى الإنجازات التى حققها البرنامج فى هذه المناطق، حيث تمكنت الأسر من بدء عمل خاص بها، كما حصلت الأمهات على تدريب على التغذية الصحية لأطفالهن والرعاية الصحية، بالإضافة إلى استمرار الأطفال فى التعليم والتحاق السيدات بالتعليم الأساسى والوصول إلى المرحلة الإعدادية . وقد شهد المؤتمر حضورًا مكثفًا من منظمات المجتمع المدنى ذات النشاط الاجتماعى، كما حضر الدكتور على مصيلحى - وزير التضامن الاجتماعى السابق - والذى أشرف على مشروع تمكين الأسر المصرية منذ عام 2007 حتى تعيين مجلس أمناء له وتم تكريمه على جهده ودعمه للمشروع إبان هذه الفترة. يذكر أن الهيئة المصرية لقرى الاطفال هى فرع من المؤسسة الدولية لقرى الأطفال "اس اوه اس" وهى منظمة دولية أسسها هرمن جماينر في عام 1949 في أمست بالنمسا وتعهد بمساعدة الأطفال المحتاجين الذين فقدوا منازلهم وعائلاتهم نتيجة الحرب العالمية الثانية وبدعم من جهات كثيرة نمت المنظمة وأصبحت قادرة على مساعدة الأطفال في جميع أنحاء العالم، وفي عام 1977 تم افتتاح أول قرية مصرية في القاهرة يليها قرية الإسكندرية في 1980وقرية طنطا فى عام 1984 وبذلك يكون هناك ثلاث قرى بمصر، وتهدف الهيئة إلى إيجاد أسر للأطفال المحتاجين ومساعدتهم على تحديد مستقبلهم، كما توفر لهم الفرصة لإقامة علاقات دائمة داخل إطار أسري وتمكنهم من العيش وفق دياناتهم وثقافة مجتمعهم، وتساعدهم على التعرف على مواهبهم وقدراتهم الفردية وحصولهم على التعليم المطلوب، وتنمي لديهم المهارات التي يحتاجون إليها من خلال الرعاية طويلة المدى كي يصبحوا أعضاءً ناجحين ومساهمين في مجتمعهم.