أكد الدكتور مصطفى رجب -رئيس الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار-أن الخطة الاستراتيجية لمحو الأمية تنقسم الى مرحلتين: الأولى من 2013/2014 وحتى 2017/2018 وتهدف الى محو أمية 8.9 مليون أمي خلال 5 سنوات بنسبة 60% ، والمرحلة الثانية 2018/2019 الى 2022/2023 وتهدف الى محو أمية 5.9 مليون أمي بنسبة 40% من تعداد الأمية. موكدا أن الأمية بين الشعب تعد من أكبر المشكلات التي تواجه مصر لما لها من آثار سلبية تؤثر على كل مناحي الحياة.
أوضح رجب أن عدد الأميين يبلغ 14.8 مليون أمي وفقاً لتعداد مركز التعبئة والإحصاء، وأن نسبة الأمية انخفضت من 40% في عام 1996 الى 23% عام 2012، بمعدل انخفاض سنوي 1% وذلك مع استمرار التسرب من التعليم والثبات أو التزايد المحدود فيمن يتم محو أميتهم سنوياً، فضلاً عن وجود نسبة ارتداد 30% لمن يتم محو أميتهم .
وأشار رجب الى أن الصعوبة الأولى التي تواجه جهود محو الأمية هي عدم حصر الأعداد الحقيقية للأميين على مستوى الجمهورية ، وعدم وجود قاعدة بيانات خاصة بالهيئة.
ولفت رجب الى ضرورة تنمية الدوافع الداخلية للدارسين والمتحررين من الأمية، ورفع مستوى ثقافة التطوع بالمال والجهد في هذا المجال، مشيراً الى أهمية تسليط الضوء على فتوى فضيلة مفتي الجمهورية الخاصة بإمكانية تخصيص أموال الزكاة لصالح مشروعات محو الأمية . كما أكد على ضرورة العمل على دمج المتحررين من الأمية في المجتمع من خلال برامج وأنشطة تمكنهم من ذلك . وكلف الوزير الأستاذ محسن عبد العزيز مدير عام المعلومات والحاسب الآلي والمشرف على مركز التطوير التكنولوجي خلال الاجتماع بعمل حصر إلكتروني للراسبين في الشهادة الإعدادية بجميع المحافظات خلال عشر سنوات.
من جانبه لفت المهندس عدلي القزاز مستشار الوزير لتطوير التعليم الى ضرورة التنسيق مع الجهات الستة المعنية بمحو الأمية وهي التعليم العالي والتربية والتعليم والجيش والشرطة والأوقاف والمجتمع المدني لأداء دورها في ذلك .
وشدد الدكتور مجدي بخيت رئيس قطاع التعليم الفني على ضرورة التركيز في الوقت الحالي على نسبة ال 30% المرتدين الى الأمية خاصة وأن أسماءهم وعناوينهم معروفة لدى الهيئة.