يحسده الجميع، سواء زملاؤه اللاعبين أو المدربين أو خبراء النقد والتحليل على هدوء أعصابه في أصعب فترات المباريات وأهمها، إنه حسام غالي، قائد فريق النادي الأهلي بطل أفريقيا، كما يشيد النقاد والمدربين بهدوء أعصاب غالي، ودقة تمريراته الطولية والعرضية، وهو ما يجعله أحد المواهب الكروية النادرة ورقمًا صعبًا في منتصف ملعب المارد الأحمر، يسبب غيابه مشكلة كبيرة للمدربين وللفريق، خاصة في المباريات الكبيرة. حسام السيد محمد غالي، ولد في 15 ديسمبر عام 1981م بمركز بيلا التابع لمحافظة كفر الشيخ، بدأ مشواره الكروي من خلال نادي "بيلا", ثم انضم إلى فريق ناشئي النادي الأهلي الذي تدرج معه حتى صعد إلى الفريق الأول، ليبدأ رحلة تألق مع المارد الأحمر عدة مواسم، حتى حصل علي لقب أفضل لاعب صاعد بالدوري المصري موسم 2002/2003م. يُعد حسام غالي أغلي لاعب ينتقل من الدوري المصري إلى أوروبا، حيث بدأ أول طريق الاحتراف عام 2003م مع نادي "فينورد" الهولندي ثم "توتنهام" الإنجليزي، كما لعب ضمن صفوف "ديربي كاونتي" بدوري الدرجة الثانية الإنجليزي ونادي النصر السعودي لثلاثة مواسم، ليستقر بعد ذلك في النادي الأهلي ويصبح "كابتن" الفريق. يشتهر غالي ب"واقعة توتنهام" التي أنهت احترافه بالفريق، بعد أن قرر المدير الفني لتوتنهام إشراكه في مباراة بلاكبيرن، وعقب نزوله بدقائق أخرجه من الملعب، مما أثار غضب اللاعب، فقام بخلع القميص وقذفه في وجه مدربه مارتن يول. وعقب مرور ما يقارب من العام ونصف العام، حاول هاري ريدناب المدير الفني الجديد لتوتنهام، إعطاء الفرصة لغالي قي مباراة ويجان، إلا أن جماهير السبيرز أطلقت صافرات الاستهجان فور نزوله إلى أرض الملعب، مما جعل مدربه يُعيده إلى مقاعد البدلاء، وإنهاء رحلته الاحترافية الناجحة في الدوري الإنجليزي. يتميز غالي بإجادته للتمريرات الطولية والأرضية، كما أنه يجيد اللعب في العديد من المراكز، حيث لعب مع الأهلي كوسط دفاعي، ومع منتخب مصر للشباب كليبرو بالدفاع، ومع فينورد كلاعب ارتكاز، وأيضًا مع توتنهام كجناح أيمن. وتمكن غالي من المشاركة في تحقيق العديد من الألقاب مع النادي الأهلي ومنتخب مصر، حيث يعد أحد نجوم منتخب شباب مصر عام 2001م الحاصل علي الميدالية البرونزية بكأس العالم في الأرجنتين تحت قيادة شوقي غريب، وشارك في فوز النادي الأهلي ببطولة أفريقيا عام 2001م والسوبر الأفريقي عام 2002م، قبل أن يرحل في رحلة الاحتراف الخارجي، وبعد عودته إلى الأهلي قاد الفريق إلى تحقيق لقب بطولة الدوري العام موسم 2010 /2011، كما قاده للفوز بدوري أبطال أفريقيا موسم 2012 وتأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه، كما حقق مع منتخب مصر بطولة كأس الأمم الأفريقية عام 2010 بقيادة المعلم حسن شحاتة. وكانت قد انتشرت بعض الأخبار حول غالي تشير إلى أنه يتعامل بعنف وتكبر مع زملائه اللاعبين باعتباره كابتن الفريق، إلا أن الإصابة الأخيرة بالرباط الصليبي التي تعرض لها غالي خلال مشاركته مع الأهلي في بطولة كاس العالم للأندية باليابان أثبتت مدي حب لاعبي الفريق له، خاصة بعدما أكدوا جميعًا أنهم كانوا علي استعداد للخسارة في أول مباريات الفريق بالبطولة وألا يتعرض كابتن الفريق للإصابة. من "المشهد" الأسبوعى..