وصف الكاتب الإسرائيلي تسيفي برئيل ما حدث أمس للسفارة الإسرائيلية بالحرب على إسرائيل, مؤكدا أن الجميع يعلم كيف بدأ هذها الأمر, ولماذا، إلا انه لا أحد يعلم كيف سينتهي، مؤكدا ان الجزء الأكبر من المشهد لا يزال خفيا على الجميع.. و أضاف برئيل ان الثورة المصرية تعد مثالا للثورات الشعبية, لافتا إلى أنها تذكر بالثورة الإيرانية حيث خرج أالفا طالب فى عام 1979 متجهين إلى السفارة الامريكية وحاصروا الدبلوماسيين لمدة 444 يوما, لكن الفارق كبير هذه المرة - حسبما اشار برئيل - فالسلطة الجديدة فى إيران كانت تساند الطلاب وترى فيما فعلوا امتدادا للثورة التى قامت اعتراضا على التواجد الامريكى بإيران. أما السلطة الجديدة فى مصر فهى تتأرجح ففي مواقفها - بحسب قوله - , فتارة تؤكد على الانحياز لرغبة الشعب و تارة تؤكد على وضع ضوابط لما هو مسموح وما هو ممنوع , وزعم برئيل أن ثوار التحرير اعطوا لأنفسهم الحق فى التدخل فى السياسات الخارجية للدولة, فطردوا السفير وتسلقوا مبنى السفارة ووضعوا قوات الأمن المصرية فى موقف لا يحسدون عليه. وأشار برئيل إلى ان المجلس العسكرى وجد نفسه فى موقف خطير امام الشعب المصرى, لاسيما بعد ان اعلنت تركيا طرد السفير الإسرائيلى من أراضيها فرأى الشعب المصرى ان تركيا اخذت موقفا افضل من مصر وزادت حدة الغضب الشعبى حيال الموقف الرسمى المصرى من الازمة مع إسرائيل. وقال برئيل إن المجلس العسكرى قررعدم التدخل بشكل مباشر فى الإزمة حتى لا يفقد التأييد الشعبى , لاسيما أن ثوار التحرير طالبوا بإسقاط الحكم العسكرى لعدم تحقيقه مطالب الثورة, الأمر الذى يفسر استجابة المجلس العسكرى لطلب إسرائيل بإخراج الدبلوماسيين الإسرائيليين من القاهرة. وتساءل برئيل هل هذه نهاية السلام بين مصر وإسرائيل؟, فمصر وإسرائيل أكدتا على أن السلام أصيب في مقتل, وأن الحكومة المصرية لن تستطيع ان تؤمن الظروف المناسبة للسفارة الإسرائيلية و للدبلوماسيين الإسرائيليين ليعيشوا فى سلام, وقال ان احد الاقتراحات لإعادة السفير الاسرائيلي الى الاراضي المصرية هو نقل مقر السفارة الإسرائيلية بحيث يكون خارج الكتلة السكنية حتى يمكن حمايتها بشكل أفضل.