أكدت وزارة الشباب اهتمامها بوضع خطة تستهدف إعداد كوادر شبابية تساهم في التوعية بمخاطر المخدرات والإدمان من خلال تنفيذ مجموعة من الأنشطة والبرامج بمختلف المحافظات، فضلاً عن المبادرات التي تعزز من قاعدة الشراكة بين أوساط الشباب، باعتبار قضية التدخين والإدمان تمثل خطًا أحمر وقضية أمن قومي في المجتمع. جاء ذلك خلال كلمة وزارة الشباب في الاحتفال باليوم العالمي للتطوع، بالتعاون مع صندوق مكافحة الإدمان تحت شعار "أنا متطوع...أنا موجود"، والتي ألقتها الدكتورة أمل جمال - رئيس الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدني بالوزارة، حيث طالبت خلالها بضرورة إعلاء قيمة العمل التطوعي داخل المجتمع نظرًا لأهميته الكبرى في تحقيق التقدم والتنمية للبلاد. من جانبه، أشار عمرو عثمان - مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي إلى أهمية الشراكة الحقيقة بين الجهات الحكومية والجمعيات الأهلية التي تهدف إلى بث ثقافة ومنهج العمل التطوعي في الشباب، مبينًا أن برنامج إعداد وتمكين الشباب من التصدي للتدخين والمخدرات يستند إلي الدليل التدريبي لوقاية الشباب من الإدمان الذي يرسخ الشخصية الإيجابية بين الشباب، ويكسبهم مجموعة من المهارات الحياتية التي تساهم في مناهضة المفاهيم المغلوطة بتلك القضية لديهم. وأضاف "عثمان" أن أحد معايير تقدم المجتمعات يتمثل في وجود نظام يكفل دمج الجهود الحكومية والأهلية التطوعية بما يحقق استفادة الدولة من الطاقات الشبابية، ويفتح للمتطوعين آفاقا تساهم في الارتقاء بمقدراتهم العلمية والعملية. وأوضح الدكتور أحمد أبو العزايم - رئيس الاتحاد النوعي للجمعيات الأهلية للوقاية من الإدمان خلال الاحتفال أن اليوم العالمي للتطوع يمثل ثمرة جهود الشباب... مؤكدًا أن العمل التطوعي يعد جزءًا من سعادة الإنسان، خاصة وأن الاحتفال يلقي الضوء على قيمة التطوع المبنية على أساس مسئولية الفرد تجاه مجتمعه، وإعلاء دور العمل التطوعي في الارتقاء بمقدرات الشباب العملية وإثراء خبراتهم الحياتية. من جانبه، دعا الكابتن أسامة خليل كل الأندية الرياضية إلى المشاركة في حملة "رياضة بلا تدخين"، وذلك من خلال استغلال الإمكانات المتاحة بالأندية من قدرات دعائية وطاقات شبابية، مؤكدًا أن الرياضة تعد سلاحًا فعالاً يساعد على مكافحة الإدمان والتدخين.