أعلن مصدر عسكري أمريكي لشبكة "فوكس" الإخبارية أن الولاياتالمتحدة ستتقوم بإمداد مصر بعشرين طائرة مقاتلة من طراز "إف 16"، كجزء من المساعدات الأمريكية، حيث ستتسلم مصر أربعة طائرات خلال الثانى والعشرين من الشهر المقبل، موضحًا أن هذه الطائرات يجري الآن فحصها فى قاعدة "بورت ورث". وأظهرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" مظاهر القلق الإسرائيلي، حيث تساءلت عن جدوى إرسال تلك الطائرات الآن لمصر فى ظل الاضطرابات التى تشهدها، وهل تحتاج مصر لهذه الطائرات، خاصة أن جيشها يمتلك حوالى 200 طائرة. وأوضحت "يديعوت" أن هذه الطائرات هى جزء من صفقة موقعة عام 2010 بين القاهرة وواشنطن فى ظل عهد الرئيس السابق حسني مبارك، قائلة أنه بالرغم من توقيع الصفقة فى عهد "مبارك"، إلا أن "مرسي" هو من سيتسلمها. ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن هناك انتقادات داخل الولاياتالمتحدة لتلك الصفقة، حيث أوضح أحد الخبراء السياسيين لشبكة "فوكس" أنه فى حالة تدهور الوضع فى مصر وانجرفت نحو حرب ضد إسرائيل، فإن الولايات المحدة ستجد نفسها فى موقف محرج للغاية إذ إنها أمدت القاهرة بتلك الطائرات؛ وأضاف الخبير الأمريكي أنه إزاء الوضع المتأزم للاقتصاد الأمريكي، فإن دافعى الضرائب فى الولاياتالمتحدة ليس عليهم أن يوفروا التسليح الأساسي للجيش المصري – بحد تصريحاته . من جانبها، أبدت رئيسة لجنة الشئون الخارجية فى مجلس النواب الأمريكي "إلينا روس لاتينان" دهشتها من هذه الخطوة من جانب إدارة بلادها فى توقيت نقل تلك الطائرات، حيث قالت إن حكومة الإخوان المسلمين فى مصر لم تثبت حتى الآن أنها شريكة بالديمقراطية كما تعهدت من قبل، واعتبرت أن إدارة أوباما تريد فقط أن تلقى الأموال على مصر. إلا أن بعض المسئولين بالخارجية الأمريكية أكدوا أن مصر حليفة للولايات المتحدة ولا يجب وضع شروط لتقديم المساعدات إليها. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الرئيس المصري ألغى بالفعل الإعلان الدستوري الذي أثار أزمة ن ولكن الدستور الجديد مازال معلقًا، والأجواء ما زالت مضطربة بين المؤيدين والمعارضين.