تستمر طيران الإمارات 500 مليون درهم، في تشييد مبنى جيد لأكاديميتها للطيران، والتي من المقرر أن تبدا في أعمال بنائها قريباً في إنشائها ضمن مطار آل مكتوم الدولي- دبي ورلد سنترال، وستعتمد أحدث التقنيات والمناهج في تدريب الطيارين، وستوفر كافة المتطلبات التعليمية ضمن مركز متكامل التسهيلات والخدمات. وكشفت طيران الإمارات اليوم النقاب للمرة الأولى عن تصور فني لتصميم مبنى الأكاديمية. وستخصص "أكاديمية الإمارات للطيران" في المرحلة الأولى لبرنامج تدريب وتأهيل الطيارين من مواطني دولة الإمارات، وذلك في إطار سعي طيران الإمارات لاستقطاب أعداد متنامية من المواطنين وتأهيلهم طبقاً لأرفع المستويات من أجل مواكبة التوسع الكبير والسريع في حجم أسطولها وشبكة رحلاتها التي باتت تغطي الآن 128 وجهة في مختلف أنحاء العالم. وستضم أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين منشآت متكاملة تستخدم أحدث التقنيات في هذا المجال بما فيها أجهزة طيران تشبيهي (سميوليتر) فائقة الحداثة، وتستطيع الكلية استيعاب ما يصل إلى 400 متدرب.وتشمل منشآت الكلية قاعات دراسية، ومنشآت تدريب أساسية على الطيران، وأجهزة سميوليتر، ومرافق إقامة وترفيه متميزة. وقالعادل الرضا، النائب التنفيذي لرئيس طيران الإمارات للهندسة والعمليات "يترافق النمو السريع لصناعة الطيران العالمية بشكل عام، وطيران الإمارات بشكل خاص، مع تنامي الحاجة إلى طيارين مؤهلين ونحن نتطلع إلى أن تساهم أكاديمية الإمارات للطيران في تخريج أعداد متنامية من الطيارين الإماراتيين، تماشياً مع النمو السريع في أسطولنا وشبكة رحلاتنا، والذي يشمل تعزيز الرحلات على الخطوط القائمة وافتتاح المزيد من الخطوط مع استلام المزيد من الطائرات الجديدة". واضاف: لعبت طيران الإمارات دوراً حيوياً في تعزيز مكانة دبي كمركز دولي متنامي الأهمية للطيران، وسوف يساهم إنشاء هذه الأكاديمية ذات المستوى العالمي في تعزيز هذه المكانة، خاصة عند البدء في توفير خدمات تدريب طيارين لحساب ناقلات أخرى في المستقبل". وتعملطيران الإمارات بالتعاونمع أبرز الشركات الرائدة عالمياً في تقنيات تدريب الطيارين لضمان تزويد الأكاديمية بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا من معدات وتجهيزات إلى جانب استقطاب نخبة منتقاة من أبرع طواقم التدريب وأكثرهم خبرة. وتتباحث طيران الإمارات مع الهيئة العامة للطيران المدني بشأن الحصول على اعتماد الأكاديمية ومنهجها الدراسي، كما ستتولى مطارات دبي توفير الدعم المتعلق بعمليات التدريب في المواقع ذات العلاقة ضمن المطار، مثل برج المراقبة ومدرج الإقلاع والهبوط. وبالإضافة إلى تطبيق أفضل المعايير والممارسات العالمية في مجال تدريب الطيارين، ستضمأكاديمية الإمارات للطيران منشآت ترفيهية وحيوية بما فيها صالة رياضية مغطاة، وملعب لكرة القدم، وملاعب للتنس بالإضافة إلى مسجد. ويقول أشوك كورجاونكار، المدير التنفيذي لشركة "آرش جروب كونسالتانتس" "استوحي تصميم مبنى الأكاديمية من الأسلوب الذي اعتمدته طيران الإمارات لربط مختلف أنحاء العالم عبر دبي. فمع تقدم الطيارين المتدربين في دراساتهم في الأكاديمية، سينتقلون إلى التدرب على الطيران في الجزء العلوي من مبنى الأكاديمية قبل أن يحلقوا عبر شبكة الرحلات العالمية لطيران الإمارات". ومن المقرر أن يتم البدء في الأعمال الإنشائية ل "أكاديمية الإمارات للطيران" فور الحصول على موافقات الجهات التنظيمية في مطلع عام 2013، على أن يتم إنجازها في عام 2014. وسيتم تعزيز القدرات الاستيعابية للأكاديمية في مرحلة لاحقة للتمكن من توفير خدمات تدريب طيارين لحساب شركات طيران أخرى. وسوف ترسي الأكاديمية معايير جديدة للتميز في مجال تدريب الطيارين على مستوى المنطقة والعالم. يمكن الإطلاع على صور تخيلية لحرم "أكاديمية الإمارات للطيران" عبر الموقع الشبكي: تعد طيران الإمارات إحدى أسرع الناقلات نمواً في العالم وقد حصدت منذ تأسيسها على أكثر من 500 جائزة دولية رفيعة عن تميز خدماتها. وتغطي شبكة رحلات طيران الإمارات 127 وجهة في 74 دولة حول العالم، ويضم أسطول الناقلة 188 من أحدث طائرات البوينج والإيرباص ذات الهيكل العريض، كما تقدمت بطلبيات لشراء 200 طائرة جديدة بكلفة إجمالية قدرها 62 مليار دولار أمريكي.