نظمت الجماعة الاسلامية بسوهاج وحزب البناء والتنمية مؤتمرا حاشدا بمسجد انصار السنة بكورنيش النيل بمدينة سوهاج لتوعية أعضائها بالدستور الجديد وكيفية شرحه للمواطن بحضور كل من الشيخ علاء صديق امين حزب البناء والتنمية بسوهاج والدكتور صابر حارص رئيس وحدة بحوث الرأى العام وأستاذ الاعلام السياسى بجامعة سوهاج والمستشار أحمد ابوالحمد عضو جمعية قضاة من أجل مصر. وأكد الشيخ علاء صديق على ان المال السياسى فرض نفسه على المعارضين بشكل كبير ليدعم مجموعة من البلطجية لتقويض الشرعية فى البلاد وانهم فعلوا ما ارادو ان يتهموا به التيار الاسلامى من انه حشد اتباعه من الصعيد بسيارات مدفوعة الاجر فى الوقت الذى ما خرج هؤلاء الا ابتغاءا لوجه الله . وشدد صديق على ان هدف المنسحبين من التأسيسية كان بسبب رغبتهم الملحة فى اسقاط الشريعة الاسلامية والتى تعتبر مطلب شعبى وجماهيرى واكبر دليل على ذلك ان شعب مصر انتخب الاسلاميين فى البرلمان لان غالبيته تتوق لتطبيق شرع الله كحل اساسى لازالة الفساد والمفسدين ،واليوم يريدون فرض نوع من الوصايا على الشعب المصرى فى مشهد اشبه ما يكون "بالاستحمار السياسى" على حد تعبيره مشيرا الى ان عمرو موسى الذى كان احد اقطاب النظام السابق صنع منه المعارضون للرئيس ثورى من الدرجة الاولى ويريدون ان يكسبوا وقت لتأخير اى فرصة لقيام مصر الحديثة حتى تزداد الحالة الاقتصادية سواء وتتحول شوارع مصر الى ما يشبه من ثورة للجياع تأكل الاخضر واليابس وما تبقى من خير البلاد. وطالب" أمين البناء والتنمية" المعارضين الاحتكام لصندوق الانتخاب كبديل وحيد للتعبير عن الرأى وان يكفوا عن وصف الشعب المصرى بانه متخلف ولا يعلم الصالح له . من ناحيته أكد الدكتور صابر حارص ان اهم طرق تعريف المواطن البسيط بالدستور وان هناك شريحتين فى المجتمع لا ينبغى اهمالهم وهم الشيوخ والنساء لانهم يحوزان على الكتلة التصويتية الكبرى فى المجتمع وانه عند الحديث عن التعريف بالدستور يعتبر امر شاق على هؤلاء فى ايصال المفهوم لهم فينبغى الربط بين استقرار البلاد وفض المظاهرات وبين التصويت بنعم على الدستور حتى يتم تحفيزهم للتصويت بشكل عام . من جانبه تحدث المستشار "احمد ابوالحمد" عن التعريف المفصل بالدستور وتتبع الدساتير التى وضعت فى تاريخ مصر واورد الفارق بين الدستور والقانون واللائحة كما فتح باب المناقشة فى المواد الواردة فى وثيقة الدستور لمناقشة الحضور فيها لازالة اى شكل من اللبث امام اعضاء الجماعة الاسلامية اثناء انتشارهم فى الشارع السوهاجى للتعريف بالدستور ودعوة المواطنيين للتصويت بنعم حتى لايضيع حق الشهداء.