تمكن طاهر حلمي رجل الأعمال الهارب إلى لندن من تصفية أغلب ممتلكاته في مصر بمساعدة نائب في مجلس الشورى عن حزب النور السلفي ، وذلك تهربا من فرض الحراسة عليها أو مصادرتها . ومن بين هذه الممتلكات نصيب حلمي في شركة النيل للانتاج الإذاعي والتى تبث إذاعة نجوم إف إم (100.6) وإذاعة نغم إف إم (1053) والخاصتين ببث الأغانى على مدار 24 ساعة ، وهي الشركة التي حصل حلمي على تراخيصها بالأمر المباشر عبر علاقته بجمال مبارك قبل الثورة . ويشير مستند حصلت عليه "المشهد" إلى أن صلاح الدين عبد السلام عضو مجلس الشورى عن حزب النور أصبح الشريك الخامس في الشركة الإذاعية وعضوا بمجلس إدارتها ، رغم موقف الحزب والدعوة السلفية من الأغاني، مع عماد الدين أديب وشقيقه عمرو وطارق أمين ملش وأحمد دمرداش بدراوى (خال زوجة طاهر حلمى). وتشير الواقعة إلى أن رجال النظام السابق ينجحون في اختراق الأحزاب التى وصلت لقمة السلطة عقب الثورة لحماية مصالحهم ونفوذهم. وتشير المعلومات إلى أن علاقة طاهر حلمي بعضو مجلس الشورى عن النور جعلت الأخير يمتلك المليارات على الورق فقط ، وذلك بعدما حرر طاهر حلمي توكيلا له بتاريخ 27 /3/2011 من مكتب توثيق الأهرام بعد اندلاع الثورة وقلب نظام الحكم ليتمكن من بيع جميع ممتلكات حلمى المعلومات إثر فراره على نفس الطائرة التى أقلت يوسف بطرس غالى إلى لندن. وتنشر المشهد مستخرجا رسميا من السجل التجاري الخاص بشركة النيل في هيئة الإستثمار والذي يحمل رقم 4693 وهذا الترخيص كلف ماسبيرو خسارة تقدر ب700 مليون جنيه على حد البلاغات التى قدمها الدكتور سيد بحيري المحامي بالنقض والمحكم الدولي والإعلاميين حمدي قنديل وحافظ الميرازي بموجب الدعوي رقم 33587/66 ق . يذكر أن عضو مجلس الشورى عن حزب النور كان شريكا لطاهر حلمي في مكتب المحاماة الأمريكي اليهودي ""بيكر وماكينزى" الذي لعب دورًا مشبوهًا في عملية بيع شركات القطاع العام في مصر، من خلال عملية تقييمها وبيعها بأسعار زهيدة أقل بكثير من قيمتها الحقيقية ، بحسب مانشرت صحيفة "المصريون" قبل عدة أسابيع.